أكد المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، أن إقالته من منصبه قبل انتهاء المدة بأربعة أشهر كانت رسالة ترويع للجهاز المركزي من قِبل بعض المسؤولين وأجهزة تسمى سيادية.
وقال في مقابلة مع قناة "العربي" بثته صفحتها على فيسبوك، إن هناك بعض المسؤولين وأجهزة تسمى سيادية أزعجهم دور الجهاز الرقابي.
وأشار إلى أن من بين الأجهزة التي رفعت تقارير للرئيس عبد الفتاح السيسي ضد الجهاز المركزي للمحاسبات، كان لديها تجاوزات وقال "أنا لا أشوِّه تلك المؤسسات، إلا أن الفساد استقر في مؤسسات لم يكن يرقى إليها الشك من قبل".
وأشار إلى أن هناك من حاول الإيقاع بين الجهاز والقيادة السياسية التي تسهر ليل نهار على صالح الشعب على حد تعبيره.
جنينة أكد أن هناك بعض الخطط المدبرة من قبل أجهزة سيادية ومسؤولين نجحت في إقناع الرئيس بالإطاحة برئيس الجهاز المركزي للمحاسبات من موقعه.
وأضاف نجحت الخطة المحكمة في إرسال رسالة إلى رئيس الجمهورية بأن هناك مبرراً قوياً لاستبعاد رئيس الجهاز قبل انتهاء ولايته بأربعة أشهر.
وقال "علمت شأني شأن أي مواطن من خلال وسائل الإعلام بقرار إعفائي من منصبي، وقال لست متشبثاً بالمنصب وليست لي طموحات سياسية، وعندما كلفت برئاسة الجهاز إبان الرئيس السابق مرسي اعتبرتها مهمة قوية".
وعن تصريحه وكشفه عن حجم الفساد وإلحاق الضرر بالبلاد، قال جنينه هذا اتهام كيدي وتم تلفيقه، وأضاف "وتتعجب أن يكون الاتهام هو بث أخبارٍ كاذبة من شأنها إلحاق الضرر بالاقتصاد، كان يجب أن يتقدم بهذا البلاغ وزير الاقتصاد أوالاستثمار إذا حدث بالفعل ضرر".
وأضاف "البلاغ قدمه مواطنون بين قوسين شرفاء، وهم أنفسهم من اعتدوا على نقابة الصحفيين، ويتم تكليفهم بمهام من خلال أجهزة".
وقال عندما وصلني المخطط القذر الذي استغلوا فيه بعض الإعلاميين والصحف التي تديرها الأجهزة الأمنية عن بعد، طلبتُ لقاء الرئيس حتى لا يتم تشويه الجهاز وقياداته، إلا أن هذا اللقاء لم يتم لأن هناك من يحول دون لقائي برئيس الجمهورية منذ مجيئه للرئاسة، على حد تعبيره.
وقال الرئيس كان يلتقي كل المسؤولين، وأنا وفقاً للقانون اتبعه، وبالتالي من حق الرئيس عندما يصله تقرير أن يستدعي قيادات الجهاز دون اللجوء إلى التقارير التي قد يكون هدفها الإيقاع بين الرئيس والجهاز.
وقال نحن نصارح الرئيس بتجاوزات داخل مؤسسات سيادية، وأرسلت الدراسة إلى الرئيس قبل الإعلان عنها بشهر ولم يأتِ أي تعقيب من الرئاسة
وأضاف "منذ ثورة 30 يونيو أنا أواجَه بسيل من الاتهامات حتى نالوا من ولاء وانتماء أسرتي باعتبار أن أصولها فلسطينية".