نشرت المرشحة الديمقراطية الى الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، الجمعة 12 أغسطس/آب 2016، تصريحاً بعائداتها المالية لعام 2015، منتقدة منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي يرفض التزام هذا التقليد.
وأعلن بيل وهيلاري كلينتون أن عائداتهما لعام 2015 بلغت 10,6 مليون دولار، وأنهما دفعا 3,6 مليون دولار من الضرائب الاتحادية، وفقاً لوثيقة نُشرت على الموقع الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة.
ونشر بيل وهيلاري كل عائداتهما المالية طوال حياتهما السياسية منذ عام 1977، وهو إجراء يصر الديمقراطيون على إبرازه.
وقالت جنيفر بالمييري، مديرة التواصل في فريق حملة كلينتون: "دونالد ترامب يختبئ وراء ذرائع كاذبة، وينفي مجدداً وعوده السابقة بنشر تصريحه الضريبي"، سائلة: "ما الذي يحاول إخفاءه؟".
وتقاضى بيل كلينتون 5,2 مليون دولار لمشاركته في مؤتمرات، وهو ما شكل مصدر الدخل الرئيسي للعائلة، فضلاً عن 3 ملايين دولار دفعتها شركة سايمون آند شوستر التي نشرت أحدث كتاب لهيلاري.
وتقاضت المرشحة الديمقراطية مبالغ مقابل عشرات الخطب التي ألقتها بين عامي 2013 و2015، لكنها توقفت عن إلقائها قبل اتخاذها قرار خوض السباق الى البيت الأبيض في أبريل/نيسان 2015.
تبرعات
وتبرعت عائلة كلينتون بمليون دولار الى المؤسسة الخيرية التي تحمل اسمها.
ومن جهته نشر السيناتور تيم كين الذي اختارته هيلاري لتولي منصب الرئيس في حال انتخابها، تصريحه الضريبي على مدى 10 سنوات مع زوجته آن هولتون. وأعلنا أنهما جنيا عام 2015 أكثر من 310 آلاف دولار.
وكشف المرشحون الجمهوريون والديمقراطيون خلال الانتخابات الرئاسية التسعة الأخيرة، منذ عهد رونالد ريغان عام 1980، تصريحاتهم الضريبية على مدى عام على الأقل، بحسب موقع "بوليتيفاكت".
ونشر البعض عائداته المالية على مدى سنوات عدة، بينهم بوب دول عام 1996 (الذي نشر عائداته على مدى 29 عاماً بحسب "واشنطن بوست").
ترامب يرفض
وفي 2012 نشر المرشح ميت رومني عائداته التي حققها على مدى عامين.
لكن دونالد ترامب يرفض القيام بذلك، متذرعاً بالتدقيق الضريبي الذي يستهدفه منذ سنوات عدة. واعتبر أن الإيداع الإجباري لوثيقة الشفافية المالية لدى اللجنة الانتخابية المالية في مايو/أيار أمر كافٍ.
ولا تعطي تلك الوثيقة سوى تقدير لعائدات ترامب وديونه وأصوله. ويدعي ترامب امتلاكه ثروة تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار، ولكن لم يكن ممكناً التحقق من ذلك بشكل مستقل. وقدرت مجلة "فوربس" ثروته بنحو 4,5 مليار دولار.
ويعتبر الديمقراطيون أن ترامب لا يريد نشر إقراره الضريبي لأن ذلك قد يظهر أن عائداته المالية أقل مما يدعي، وأنه لا يدفع الضرائب أو يدفع ضرائب قليلة، أو أن تبرعاته للجمعيات الخيرية ضئيلة.