هل تسبّب البريد الإلكتروني لكلينتون في إعدام العالم الإيراني النووي؟.. سؤال طرحه ترامب على تويتر

عربي بوست
تم النشر: 2016/08/09 الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/08/09 الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش

لمّح المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى أن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون قد تكون السبب وراء موت العالم النووي الإيراني الذي أُعدم بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.

وبعد ساعات من حديثه المنضبط – وذلك على غير المعتاد – حول خطته الاقتصادية للبلاد في المرحلة القادمة، استخدم ترامب عبارته المفضلة " الكثير من الناس يقولون" – والتي يستخدمها لتوجيه الاتهامات لبعض الناس – وذلك عبر التغريدة التي كتبها على حسابه الخاص على موقع تويتر والتي جاء فيها "يُرجع الكثيرون مسؤولية إعدام العالم النووي الإيراني شاهرام أميري الذي ساعد الولايات المتحدة إلى الاختراق الذي حدث في البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون." بحسب تقرير لصحيفة "Time البريطانية".

لم يشر ترامب في تغريدته إلى الأشخاص الذين يقصدهم، والذين وجه على ألسنتهم ذلك الاتهام لمنافسته هيلاري.

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي سابقاً عن عدم عثوره على أيه أدلة تشير إلى أن بريدها الإلكتروني قد اختُرق بسبب استخدامها لحسابها الشخصي أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية.

وأعلن المكتب أيضاً عن وجود تشابه بين المعلومات الصادرة عن البريد الإلكتروني لوزارة الخارجية و تلك التي كان يناقشها المسؤولون الأميركيون علناً في ذلك الوقت.

أمر مختلق

وقد رد نيك ميريل، المتحدث باسم كلينتون، على ما قاله ترامب بتغريدة جاء فيها "الكثير من الناس يقولون أنني من اختلقت هذا الأمر برمته."

ويأتي حديث ترامب حول خطته الاقتصادية للبلاد – والتي ألقاها في نادي ديترويت الاقتصادي – في إطار محاولاته لطمأنة الجمهوريين في أعقاب ذلك الأسبوع الكارثي الذي شهد الكثير من التوترات بين ترامب من جهة وقادة الحزب الجمهوري من جهة أخرى، هذا بالإضافة إلى حديثه غير اللائق عن أسرة الجندي المسلم المتوفي والذي خدم في العراق سابقاً.

وقد علق جوش شيفرين، المتحدث باسم حملة كلينتون، على تلك التغريدة قائلاً "هذه التغريدة هي دليل صعوبة العودة بالنسبة لدونالد ترامب."

لم يكن ترامب أول من ربط بين اختراق البريد الإلكتروني لكلينتون و إعدام العالم النووي الإيراني شهرام أميري، فقد ألقى توم قطن، السيناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس، وذلك من خلال حديثه لبرنامج "Face the Nation" المذاع على قناة CBS باللوم على الاختراق الذي حدث للبريد الإلكتروني الخاص بكلينتون، وأضاف "لقد ورد اسم ذلك الرجل في الكثير من الرسائل التي تبادلتها مع كبار مستشاريها."

وأردف قائلاً "ما حدث يُظهر لنا مدى التهور والإهمال الذي اتسم به قرارها بترك مثل هذه المعلومات السرية للغاية على جهاز الحاسوب الخاص بها."

وقد لجأ العالم النووي الإيراني أميري للولايات المتحدة خلال الفترة التي بلغت فيها مساعي القوى الغربية لإفشال البرنامج النووي الإيراني ذروتها. وعندما عاد لإيران في عام 2010، تم استقباله استقبال الأبطال من قبل قادة الحكومة، ثم اختفى في ظروف غامضة.

خرجت قضية أميري بشكل غير مقصود للعلن في العام الماضي وذلك بعد أن كشفت وزارة الخارجية عن الرسائل الإلكترونية المُستقبلة والمُرسلة من قبل كلينتون.

وكان مسؤولون أميركيون قد ناقشوا بالفعل قضيته علناً في عام 2010، بما في ذلك العرض المالي الذي قُدّم للعالم النووي وقدره 5 ملايين دولار حال اختياره البقاء داخل الولايات المتحدة.

رسائل جديرة بالاهتمام

الرسائل التي كشفت عنها وزارة الخارجية هي رسائل جديرة بالاهتمام وذلك لأنها تقدم لنا نظرة على النقاشات والمداولات التي كانت تدور في ذلك الوقت.

على سبيل المثال، فإن هناك بريداً إلكترونياً تمت إحالته لكلينتون بواسطة جيك سوليفان أحد كبار مستشاريها بتاريخ 5 يوليو 2010 – أي قبل 10 أيام من رجوع أميري لطهران – والذي على ما يبدو كان بخصوص العالم النووي الإيراني.

"لدينا هنا مسألة دبلوماسية، ونفسية، وليست قانونية. لابد من من إيجاد سبيل لإخراج صديقنا." كانت تلك الرسالة قد أُرسلت من قبل ريتشارد مورنينغستار، المبعوث الخاص السابق في وزارة الدولة لشؤون الطاقة الأوروبية الآسيوية.

وأضاف "على أي حال فإن صديقنا لن يكون قادراً على فعل أي شيء. إذا كان الأمر يستلزم مغادرته، فلا مانع من ذلك".

هناك بريد إلكتروني آخر، والذي بعثه سوليفان لكلينتون بتاريخ 12 يوليو 2010، الذي يشير بشكل غير مباشر إلى العالم النووي قبل ظهوره بساعات في مكاتب شعبة المصالح الإيرانية التي تقع داخل السفارة الباكستانية في واشنطن.

كتب سوليفان في تلك الرسالة "على ما يبدو فقد ذهب الرجل إلى مكاتب شعبة المصالح الخاصة ببلده وذلك لأنه غير راضٍ عن كم الوقت الذي سيسُتغرق لتسهيل مسألة رحيله".

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Time البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد