أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده سوف تتّخذ مع روسيا خطوات في مجال الصناعات الدفاعية، وسيعملان على إنشاء صندوق استثماري مشترك.
جاء ذلك في كلمة له بقصر "كونستانتينوفسك" بمدينة سان بطرسبرغ الروسية، اليوم الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2016 بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار رجال الأعمال الأتراك والروس.
وأكد أردوغان على أن تركيا تواصل العمل بالمشاريع الكبرى، مشيراً إلى أنه أجرى مع الرئيس الروسي تقييماً مفصلاً للعلاقات بين البلدين يولي اهتماماً كبيراً لاستعادة سرعة العمل بمحطة الطاقة النووية في ولاية مرسين التركية، ومشروع "السيل التركي" لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.
ولفت إلى أن البلدين سيتخذان خطوات في مجال الصناعات الدفاعية، وسيعملان على إنشاء صندوق استثماري مشترك، بالتزامن مع مواصلة المجلس التعاونَ التركي الروسي رفيع المستوى وغيره من المؤسسات المشتركة لأعماله بشكل نشط.
وأشار أردوغان إلى أن الأيام تكشف بشكل أفضل دور منظمة فتح الله غولن/ الكيان الموازي الإرهابية والقوى التي تقف خلفها، في استهداف العلاقات الثنائية مع روسيا.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده شهدت عام 2015 انتخابات لمرتين على التوالي، وخاضت معركة كبيرة في مواجهة الإرهاب، وأخيراً، واجهت في 15 يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة استهدفت النظام الديمقراطي للبلاد.
وشدد على أن العالم كله وقف شاهداً على قوة ومتانة الاقتصاد التركي، رغم كل الأحداث التي مرت بها البلاد، وقال: "في اليوم التالي لمحاولة الانقلاب، سادت أجواء الاستقرار الأسواق التركية، حيث قام المواطنون الأتراك صباح 16 تموز (يوليو) الماضي بتحويل 2.5 مليار دولار إلى الليرة التركية من أجل دعم الاقتصاد الوطني، كما أن اقتصادنا واصل عمله صبيحة المحاولة الانقلابية بشكل اعتيادي".
ووصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على رأس وفدٍ رفيع، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، مدينة سان بطرسبرغ الروسية في أول زيارة له إلى روسيا عقب تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية إسقاط مقاتلات تركية، قاذفة روسية اخترقت المجال الجوي التركي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن يغادر مساء اليوم نفسه عائداً إلى بلاده.