قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الروسية "تاس"، ونُشرت اليوم الأحد 7 أغسطس/آب 2016، إنه يتوقع أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستفتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين.
وتهدف المحادثات المقرر عقدها في مدينة سانت بطرسبرج، إلى إنهاء فترة من التوتر، سببها إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية بالقرب من الحدود السورية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفرضت روسيا عقوبات تجارية على تركيا، وتراجع عدد السياح الروس الذين يزورون تركيا بنسبة 87% في النصف الأول من عام 2016.
ونقلت "تاس" عن أردوغان قوله "ستكون زيارة تاريخية وبداية جديدة. أعتقد أن صفحة جديدة ستفتح في العلاقات الثنائية خلال المحادثات مع صديقي فلاديمير (بوتين). البلدان لديهما الكثير من الأشياء للقيام بها سوياً".
ويركز الزعيمان في محادثات يوم الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2016، على الحرب في سوريا والتجارة والطاقة واستئناف رحلات الطيران العارض إلى تركيا.
وقال أردوغان "من دون مشاركة روسيا من المستحيل إيجاد حل للمشكلة السورية".
وانضم كل من البلدين إلى معسكر مغاير في الصراع في سوريا. فموسكو تؤيد رئيس النظام السوري بشار الأسد، بينما تريد أنقرة أن يرحل عن سدة الحكم.
ويتزامن اجتماع أردوغان من بوتين مع تجدد التوتر في علاقات أنقرة مع الغرب، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا، والتي قتل فيها أكثر من 230 شخصاً.
وتتهم تركيا الغرب بإظهار القلق حيال حملة ما بعد الانقلاب أكثر من القلق تجاه وقائع الانقلاب الدامي نفسها.
ولكن مسؤولين أتراكاً يقولون إن زيارة أردوغان لروسيا لا تعني أن تركيا -العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تطمح لعضوية الاتحاد الأوروبي- تدير ظهرها إلى الغرب.