تطرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً الأحد 7 أغسطس/آب 2016، إلى احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا، وذلك أمام نحو 5 ملايين متظاهر وفق تقدير أعلنت عنه وكالة الأناضول.
وقال أردوغان أمام حشود تظاهرت اليوم دفاعاً عن الديمقراطية، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، كانوا يهتفون "إعدام"، "إذا أراد الشعب عقوبة الإعدام فعلى الأحزاب أن تنصاع لإرادته".
وأضاف "على ما يبدو، ليس هناك عقوبة إعدام في أوروبا، لكنهم يطبقونها في الولايات المتحدة واليابان والصين. غالبية البلدان تطبقها".
وقبل أردوغان، قاطع الحشدُ بهتافات "إعدام" رئيسَ أركان الجيش الجنرال خلوصي أكار، الذي احتجزه الانقلابيون لوقت قصير، خلال إلقاء خطابه.
وغداة محاولة الانقلاب التي أعقبتها حملة تطهير واسعة النطاق، تطرق أردوغان إلى إمكانية إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي ألغيت العام 2004، في إطار ترشح أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأفادت وكالة الأناضول بأن تحليل ميداني أجرته الشرطة التركية، أشار إلى أن عدد المشاركين في تجمع "الديمقراطية والشهداء" بإسطنبول، بلغ نحو 5 ملايين شخص.
وأفادت مصادر أمنية تركية، بحسب الأناضول، أن مروحيات الشرطة، أجرت تحليلاً ميدانياً من الجو، عبر حساب عدد الأشخاص في المتر المربع الواحد بميدان "يني قابي" الذي احتضن التجمع.
وذكرت المصادر الأمنية، أن التحليل شمل أيضاً، حساب الأشخاص الذين توجهوا إلى الميدان المذكور، من مركز مدينة إسطنبول والشوارع الفرعية المؤدية له، لافتة أن المشاركين في التجمع بلغ عددهم نحو 5 ملايين شخص.
وفي وقت سابق من اليوم، انطلق بمشاركة الملايين في ميدان "يني قابي" بإسطنبول تجمع "الديمقراطية والشهداء"، الذي يعد تتويجاً لمظاهرات "صون الديمقراطية"، التي شهدتها ميادين معظم المدن والولايات التركية، منذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو/تموز الماضي، وذلك تلبية لدعوة وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجماهير.