أعلنت هيئة أركان الجيش التركي الثلاثاء 19 يوليو/تموز 2016 أن "الغالبية الساحقة" من الجيش "لا علاقة لها" بمحاولة الانقلاب التي جرت ليل الجمعة الماضي.
وقالت إن "الغالبية الساحقة للقوات المسلحة التركية التي تحب وطنها وأمتها وعلمها لا علاقة لها البتة" بمحاولة الانقلاب.
وأكد الجيش في بيان نشر على موقعه أن "الخونة" الذين شاركوا في هذا "العمل الدنيء" سيتلقون "أقسى عقوبة".
واعتقل آلاف الجنود في إطار التحقيق حول محاولة الانقلاب في تركيا.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الثلاثاء أنه تم اعتقال مساعد عسكري للرئيس رجب طيب أردوغان هو اللفتنانت كولونيل أركان كيفراك المنتمي إلى القوات الجوية، وذلك غداة اعتقال مساعد أردوغان الكولونيل علي يازجي.
وتوعدت تركيا الثلاثاء باجتثاث أنصار فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب الأسبوع الماضي بعد أن أجرت بالفعل عملية تطهير عميقة في الجيش والشرطة والقضاء وقالت أنها أرسلت لواشنطن الدليل على إدانته.
وقال يلدريم في كلمة ألقاها في البرلمان اتسمت بروح التحدي إن استهداف المدنيين أثناء محاولة فصيل من الجيش الاستيلاء على السلطة غير مسبوقة في تاريخ تركيا التي شهدت آخر انقلاب عسكري منذ أكثر من 30 عاماً.
وقال يلدريم "أنا آسف لكن هذه المنظمة الإرهابية الموازية لن تكون بعد الآن بيدقاً فعالاً في يد أي دولة."
وأضاف "سنجتثهم من جذورهم حتى لا تجرؤ أي منظمة سرية على خيانة شعبنا مرة أخرى."
وأصيب نحو 1400 شخص عندما قاد جنودٌ دبابات وطائرات هليكوبتر ومقاتلات مساء الجمعة في محاولة للاستيلاء على السلطة وهاجموا البرلمان ومقر المخابرات وحاولوا السيطرة على المطار الرئيسي وجسور في إسطنبول.
وأوقفت السلطات أو اعتقلت نحو 20 ألف شخص بين جنود وأفراد شرطة وقضاة وعاملين بجهاز الدولة في الأيام التالية على محاولة الانقلاب.