قطعت قوات سوريا الديمقراطية طرق الإمداد الرئيسية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وباتت تطوق مدينة منبج في ريف حلب في شمال سوريا بالكامل الجمعة 10 يونيو/حزيران 2016، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد "قوات سوريا الديمقراطية -تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن- تمكنت من تحقيق تقدم إستراتيجي ومحاصرة مدينة منبج بشكل كامل بعد سيطرتها نارياً على طريق منبج – الغندورة في شمال غرب المدينة".
ولا يزال التنظيم الجهادي يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية إلى تركيا، لكنها أكثر خطورة وصعوبة.
ويأتي حصار مدينة منبج من قبل قوات تحالف سوريا الديمقراطية ضمن هجوم بدأ الأسبوع الماضي بدعم جوي وقوات خاصة أميركية لدحر المقاتلين من آخر جزء يخضع لسيطرتهم على الحدود السورية التركية.
ويمثل هذا أكثر الهجمات طموحاً من قبل قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع واشنطن في سوريا منذ بدأت الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد داعش قبل عامين.
وتقدم واشنطن الدعم للعديد من الفصائل الموالية لها التي تملك القدرة على الأرض لكنها وجدت ضالتها في قوات سوريا الديمقراطية التي تشكلت العام الماضي باستقطاب عرب للقتال جنباً إلى جنب مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية هجومها الجديد الأسبوع الماضي، والهدف الأسمى لهذا الهجوم هو إغلاق الحدود السورية التركية التي استغلها التنظيم ممراً رئيسياً إلى العالم الخارجي.