وضع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، خلافه مع رئيس بلدية لندن صادق خان جانباً، وأطلق الرجلان دعوة مشتركة الإثنين 30 مايو/أيار 2016 لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مع تصاعد الهجمات ضد كاميرون من داخل حزبه.
وصرح كاميرون في تجمع لحملته لدعم البقاء في الاتحاد الأوروبي في لندن، أنه ورئيس البلدية الجديد يؤيدان احتفاظ بريطانيا بعضويتها في الاتحاد "لأننا نحب بلدنا ونريد أن تكون على أفضل ما يكون"، وذلك بعد أسابيع من اتهامه لخان بأنه ظهر مراراً مع متطرفين إسلاميين.
وقال كاميرون "أنا فخور بأن أكون هنا مع رئيس بلدية لندن العمالي".
وأضاف "إنه ابن سائق حافلة، وهذا يدل على شيء مهم في بلدنا، وهو أنه خلال جيل واحد فإن شخصاً يعتز بأنه مسلم وبريطاني ولندني استطاع أن يصبح رئيس بلدية أعظم مدينة على وجه الأرض".
والشهر الماضي وصف نواب من حزب العمال كاميرون بأنه عنصري، بعد أن قال أمام البرلمان إنه "قلق" بشأن مرشح الحزب المعارض لمنصب رئيس البلدية "الذي ظهر مراراً وتكراراً" مع "متطرفين".
وأقر خان بدوره أن هناك "العديد من الأمور التي سنختلف أنا ورئيس الوزراء عليها" إلا أنه قال "عندما يكون في مصلحة لندن أن يعمل رئيس بلدية لندن والحكومة معاً بشكل وثيق، فسنعمل معاً بشكل وثيق".
وفيما يعمل كاميرون على بناء جسور مع الخصوم السابقين، يتزايد الانشقاق بين صفوف حزبه حيث طالبه عدد من نواب الحزب في البرلمان بالاستقالة حتى لو صوتت البلاد لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي سيجري في 23 حزيران/يونيو.