بعد أن برأتهم محكمة ألمانية لتشكيلهم شرطة شرعية.. قررت محكمة أعلى اليوم الثلاثاء 3 مايو/ أيار 2016، إعادة محاكمة مجموعة من الإسلاميين الألمان المتطرفين بتهمة تشكيل "شرطة شرعية"، تقوم بدوريات في الشوارع وتطلب من الناس التوقف عن تعاطي الكحول ولعب القمار والاستماع إلى الموسيقى.
وأثارت المجموعة التي يتزعمها الداعية السلفي الألماني سفن لاو، غضباً شعبياً بسبب دورياتها في مدينة فوبرتال غرب ألمانيا في 2014.
وكانت محكمة المدينة قد قررت في ديسمبر/ كانون الأول 2015، أنها لن توجه التهم إلى المجموعة، إلا أن محكمة أعلى ألغت هذا القرار، وأعلنت أن ثمانية من أعضاء المجموعة سيحاكمون، بدون أن تحدد موعداً لمحاكمتهم.
وأيدت المحكمة مطلب النيابة التي قالت إن المجموعة التي عرفت بارتدائها سترات برتقالية تحمل شارة "شرطة الشريعة" انتهكت حظراً على ارتداء مثل هذه السترات في الأماكن العامة.
الحزب النازي
كما اعتبرت محكمة عليا في مدينة دوسلدورف، أن القانون الذي يهدف إلى وقف حركات متشددة في الشوارع مثل الحزب النازي السابق، يمكن أن يطبق على هذه القضية.
وأوضحت المحكمة أن السترات التي ارتداها أعضاء المجموعة تشير إلى "رأي المجموعة السياسي المشترك" بأن الشريعة الإسلامية يجب أن تطبق في الشوارع الألمانية.
وهذا يشير إلى تشبه هذه المجموعة بوحدات شرطة دينية "متشددة تتسبب بمضايقات" تنشط في عدد من الدول الإسلامية.. حسب المحكمة.
واعتقلت السلطات الألمانية "لاو" الذي يعد أشهر داعية إسلامي في البلاد، في كانون الأول/ ديسمبر 2015، بتهمة دعم "جماعة إرهابية" تقاتل في سوريا.
ويتهم "لاو" بدعم وتجنيد مقاتلين لتنظيم "جيش المهاجرين والأنصار" في سوريا الذي تصنفه ألمانيا منظمةً إرهابية.