يبدو أن أمنية طفل صغير بأن يصبح رئيساً، لم تعد أمراً محرماً ويستدعي القمع، وإنما بات قابلاً للتحقيق.
وبعفوية الأطفال ردّ الطفل التونسي محمود، البالغ من العمر 5 سنوات، والذي يعاني من مرض مستعصٍ، على السؤال التقليدي: ماذا تريد أن تصبح في المستقبل، "رئيساً".
لم يطل انتظار محمود بعد بث مقطع الفيديو على شبكة الإنترنت الذي صور بروضته، حتى تحققت أمنيته، وجلس على كرسي الرئاسة بالفعل، وبمباركة وتصفيق من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بنفسه، الذي نصحه بألا "يطيل الجلوس عليه".
حفاوة
محمود الذي زار قصر قرطاج الرئاسي، الخميس 28 أبريل/ نيسان 2016، رفقة أصدقائه ووفد من جمعية "أمنيتي" التونسية (غير حكومية)، استقبل من قبل رئيس الجمهورية بحرارة، وتم تسليمه كرسي الرئاسة، بحسب مقطع فيديو بثته صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك.
وحرص السبسي على التجول مع محمود داخل القصر الرئاسي ليتعرف على أرجائه ومكتبه المستقبلي، كما عرّفه على صور وتماثيل للزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وحنبعل وابن خلدون.
واستمع الرئيس التونسي، من مشرفات "أمنيتي" على طبيعة عمل الجمعية في محاولة تحقيق أمنيات الأطفال المرضى من ذوي الحالات الحرجة والمستعصية لتقوية مناعتهم في تحمل آلامهم وقساوة العلاج الذي غالباً ما يخضعون له.
