للمرة الأولى.. “وساطة” تنجح في إقناع “داعش” بالإفراج عن عشرات العمال المختطفين لديه

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/09 الساعة 02:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/09 الساعة 02:22 بتوقيت غرينتش

نجح وسطاء سوريون في إقناع تنظيم (الدولة الاسلامية)"داعش" بالإفراج عن غالبية عمال الاسمنت الذين اختطفهم قبل أيام من مكان عملهم في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة 8 أبريل/ نيسان 2016.

وكان التنظيم اختطف الاثنين 4 أبريل حوالي 300 عامل من عمال "شركة اسمنت البادية" في مدينة الضمير بريف دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه سيتم إطلاق سراح 170 عاملاً، بعد ان نجح آخرون في الهروب.

ولم يتمكن المرصد من تحديد عدد الذين افرج عنهم الجمعة.

غير أن مصدرا عسكريا تابعا لقوات النظام قال إنه شاهد عشرات من هؤلاء العمال يصلون مساء الجمعة إلى مطار الضمير العسكري القريب والذي تسيطر عليه قوات النظام.

ومساء الجمعة قال احد العمال المفرج عنهم "انا بخير. داعش أفرجت عني اليوم وذهبت لمطار الضمير للتحقيق ثم ذهبت إلى البيت".

وقام التنظيم بخطف العمال خلال هجوم كبير الاثنين في محيط مدينة الضمير الذي يتقاسم السيطرة عليها مع قوات النظام وبعض فصائل المعارضة.

وكانت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" نشرت بيانا على موقعها أشارت فيه إلى أن التنظيم أطلق الجمعة "سراح نحو 300 عامل تم إيقافهم في المعمل الصيني في القلمون الشرقي".

وأضاف البيان أن التنظيم سيبقي على 20 رجلا متهمين بالانتماء إلى ميليشيا موالية للنظام.

ولفت إلى أن "أربعة من العمال تم إعدامهم كونهم من الدروز".

ولم يورد التنظيم في بيانه أي تعليق أو معلومة عن الوساطة التي تحدث عنها المرصد السوري.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث أن التنظيم أفرج عن مختطفين لديه بعد "وساطة".

وقال رجل يقطن في دمشق "سمعت ان داعش أعدمت عددا من الدروز، وقريبي درزي وأخشى أن يكون واحدا منهم.. والدتي فقدت أعصابها من الانتظار ونحن خائفون جدا من الخبر السيئ".

ويسيطر "داعش" على جزء من مدينة الضمير التي تبعد اربعين كلم شمال شرق دمشق، فيما تسيطر فصائل معارضة ابرزها "جيش الاسلام" الفصيل البارز في ريف دمشق على الجزء الاكبر من المدينة. ولا يزال جيش النظام يحتفظ بسيطرته على مطار عسكري ومحطة تشرين للكهرباء.

علامات:
تحميل المزيد