النظرة الطويلة في الوجه تزيد الحب.. خداع بصري أم حقيقة؟

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/17 الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/17 الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش

"كلما أطال شخص النظر إليك، فسيجدك جذاباً أكثر"، هذه حقيقة كشفت عنها مؤخراً دراسة لجورج ألفاريز وفيولا ستورم الباحثين بجامعة هارفارد الأميركية، ونشرتها مجلة علوم النفس الدورية Psychological Science.

الدراسة حاولت الإجابة عن سؤال: كيف يغير الاهتمام وإمعان النظر من الانطباع الأول حيال شيء ما؟ وحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأربعاء 16 مارس/آذار 2016، فإن الدراسة الجديدة تعيد إلى الأذهان صورة خداع بصري كان عالم الأعصاب بيتر تسي من جامعة دارتسموث قد اكتشفها، ترتكز على إدامة النظر في نقطة مركزية وسط الرسم، ومن ثم الحملقة في إحدى الدوائر المحيطة، فتبدو الدائرة كأنها أفتح لوناً وأسطع من غيرها، في حين أن لجميع الدوائر اللون ذاته.

ولمعرفة ما إذا كان لإدامة النظر في الوجوه نفس التأثير، صمم الباحثان من جامعة هارفارد اختباراً شارك به متطوعون، يريهم وجهين على يمين ويسار الشاشة، بأحدهما انحناء نحو الأسفل قليلاً والآخر مرفوع الذقن قليلًا إلى الأعلى. ثم طلب من المتطوعين أن يحكموا من دون الإشاحة بأبصارهم عن وسط الشاشة أي الوجهين أكثر جاذبية.

لكن العالمين أدخلا عنصراً على الصور للتحكم غير المباشر بمكان تركيز اهتمام وانتباه الناظرين، متمثلاً في نقطة سوداء وُضعت بشكل عشوائي مرة في ميمنة، ومرة في ميسرة الشاشة.

النتائج كشفت أن الوجه الأكثر جاذبية في كل صورة – حسب رأي المتطوعين – كان الوجه الذي أداموا فيه النظر أكثر من غيره، أي ذاك الذي كانت النقطة إلى جانبه.

وكتب الباحثان في بحثهما "تظهر النتائج أن الاهتمام والانتباه يغيران من درجة جاذبية وجه ما المدركة في ناظر الشخص، كما يثبت بشكل عام أن الانتباه من شأنه تغيير الإدراك، وقد يغير الانطباعات الأولية للأشخاص عن بعضهم بعضاً".

وتجدر الإشارة إلى أن دراسة أخرى أثبتت أن الناس يميلون إلى افتراض أن الجمال والجاذبية دليلا ذكاء الشخص وقدرته على أداء مهام معينة في العمل، ما يؤثر كثيراً في بيئة العمل والدراسة والشركات وغيرها.

وكان فريق في جامعة سانت أندروز أشرف عليه شون تالاماس، أجرى دراسة لرؤية كيف يربط الناس بين الجمال والذكاء، فصمموا صورتين للشخص ذاته إحداهما بتعابير وجه حيادية بلا مكياج أو تحسينات فيما الأخرى بها محسنات خفيفة في لون البشرة وطول الوجه واستدارته.

ثم طُلب من المشاركين في الدراسة – الذين كانوا من فروع علمية ودراسية متنوعة ومن شتى السنوات الدراسية الجامعية – أن يقيّموا صاحب كل وجه على أساس الذكاء والجاذبية واللماحة والتحصيل العلمي.

فكانت النتيجة أن جميع الوجوه "الأجمل" حازت تقديرات أعلى في الذكاء والتحصيل العلمي أيضاً.

بيد أن من الضروري لفت القارئ إلى أن كل هذه انطباعات وميول، ولا علاقة حقيقية بين التحصيل العلمي والدمامة أو الجمال.

– هذه المادة مترجمة عن صحيفة Dailymail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية يرجى الضغط هنا.

تحميل المزيد