ثورات الربيع العربي.. قصة لم يُكتب فصلها الأخير بعد

العقيدة القتالية لتلك "الكيانات الفاعلة"، خاصة الجهادية منها، ذات طابع عقائدي خاص مشهود له تاريخياً. وعليه، من المرجح أن يتم توظيفها في بعض دول الربيع العربي بفاعلية إستراتيجية أشمل وأوسع في المدى المتوسط أو البعيد، بدعم من حلفائها الخارجيين.

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/21 الساعة 00:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/21 الساعة 00:29 بتوقيت غرينتش

وفقاً لواقع السياسات على الأرض بعد مضي خمسة أعوام على اندلاع ثورات الربيع العربي، لقد أصبح واضحاً للعديد من الباحثين والمتابعين أن إستراتيجية أطراف "الثورات المضادة" الإقليمية والدولية المتضررة من الموجة الأولى من ثورات الربيع العربي كانت تقوم منذ البداية إما على إسقاط ثورات الربيع العربي أو إطالة أمد النزاع في المنطقة إلى أطول فترة ممكنة إلى حين توفر "حل" أو "مَخرج" يخدم مصالح أمنها القومي في المقام الأول، وهو الأمر الذي لم يتحقق لها حتى اللحظة، ولن يتحقق لها في المدى المتوسط أو البعيد، على الأرجح.

في المقابل، بقصد أو بدون قصد، لقد نجحت أطراف ثورات الربيع العربي وحلفاؤها نسبيًّا في إعاقة إستراتيجية أطراف "الثورات المضادة" الدولية، خاصة الولايات المتحدة وروسيا، من خلال تحقيق مجموعة من "النتائج الإيجابية" ("Positive Outcome/Impact")، بشكل أو بآخر، وهو الأمر الذي يحسب نسبيًّا، حتى اللحظة، لصالح أطراف ثورات الربيع العربي. من تلك "النتائج الإيجابية" على سبيل المثال:

أولاً: بالرغم من "شدة المظالم" ("Intensity of Conflict") التي وقعت على شعوب الربيع العربي، خاصة الشعب السوري، إلا أن أطراف ثورات الربيع العربي نجحت في إيصال النزاع نسبيًّا إلى وضع "المعضلة أو المأزق" (Deadlock or Impasse) من دون أن يدفعها ذلك الوضع إلى الخضوع أو الاستسلام إلى "الحل" ("Resolution") أو "المـَخرج" ("Way Out") الذي تفرضه أطراف "الثورات المضادة" الدولية، تحديداً الولايات المتحدة وروسيا، ما لم يحقق لها ذلك "الحل" أو "النتيجة" الحد الأدنى المقبول من طموحات شعوب الربيع العربي وتطلعاتها نحو التحرر والحرية وحياة أفضل، أي أنها نجحت نسبيًّا، بشكل أو بآخر، في إفقاد خصومها التفوق النسبي في "ميزان القوى"، وبالتالي إفقادها القدرة والمقدرة على فرض شروطها التفاوضية، مقارنة بواقع الحال الذي كان سائداً عموماً ما قبل اندلاع ثورات الربيع العربي.

ثانياً: نجاح أطراف ثورات الربيع العربي في جعل ثورات الربيع العربي، أولاً، "نزاع مستعصي"
("Intractable Conflict") من جهة، أي أنها نجحت نسبياً في إفقاد أطراف "الثورات المضادة" الإقليمية والدولية من فرض نتائجها على ثورات الربيع العربي"، وثانياً، "نزاع معقد" ("Complex Conflict")، أي أنها نجحت نسبياً في تعقيد ثورات الربيع العربي إلى الحد الذي أصبحت مواضيعها متداخلة ومتشعبة، محلياً وإقليماً ودولياً، والذي سينتج عنه على الأرجح في المدى المتوسط أو البعيد "نزاعات فرعية" ("Sub-Conflict") أو "نزاعات متولدة" ("Generated Conflict")، التي من المرجح أن ثؤثر، بشكل أو بآخر، على مصالح أطراف "الثورات المضادة".

فعلى سبيل المثال، قضية "تسونامي" أمواج اللاجئين من بعض دول الربيع العربي التي "أغرقت" (وستغرق) "المجتمعات المستضيفة" ("Host Communities")، خاصة في أوروبا، حيث أصبحت، أو ستصبح آجلاً أم عاجلاً، تلك القضية "نزاع فرعي أو متولد" قائماً بحد ذاته، الأمر الذي بدأت أعراضه في الظهور تدريجياً، أقلها تحديات "الدمج أو الاستيعاب الثقافي" ("Cultural Integration or Assimilation") بين الثقافتين الشرقية والغربية بشكل عام، ناهيكم عن ما سيتفرع عنه في المدى البعيد فيما بعد "الجيل الأول" (أي "الجيل الثاني" وصعوداً)، والذي بدوره سيعمل نسبياً على زيادة استنزاف "المجتمعات المستضيفة" سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً واستخبارياً، والذي بدوره أيضاً سيساهم في انتشار "اليمين المتطرف"، وهو الأمر الذي بدأت أيضاً أعراضه في الظهور بوضوح، وبالتالي العودة مجدداً إلى مرحلة "شدة المظالم"، التي كانت السبب الرئيس في اشتعال ثورات الربيع العربي، الأمر الذي من شأنه أيضاً أن يمهد الطريق إلى تمدد النزاع إقليمياً ودولياً، بنسب متفاوتة، ممهداً الطريق بدوره أيضاً إلى "تصادم الحضارات"، بشكل أو بآخر، جزئياً أو كلياً.

ثالثاً: نجاح أطراف ثورات الربيع العربي نسبياً في توظيف "أدوات القوة الناعمة" ("Soft-Power Tools") لإبقاء موضوع "شدة المظالم" حيًّا في الذاكرة الجمعية في الوطن العربي بشكل عام ودول الربيع العربي بشكل خاص، أي النجاح نسبياً في توظيف أو رفع "شعار المظلومية"، على أمل أن يسهم ذلك في المدى المتوسط أو البعيد في استقطاب تأييد "قواعد شعبية" ("Grassroots or Constituencies") جديدة لصالح ثورات الربيع العربي، الذي من شأنه في المحصلة أن يؤدي إلى ارتفاع وتيرة السخط على أطراف "الثورات المضادة" المحلية والإقليمية والدولية، وبالتالي إبقاء ثورات الربيع العربي في سياق "متحرك أو فاعل" نسبياً ("Dynamic or Active Conflict")، الذي من شأنه تهديد مصالح الأمن القومي لأطراف الثورات المضادة" محلياً وإقليمياً ودولياً، ويبدو أنه نجح نسبياً حتى اللحظة في تحريك "التحالف الإسلامي" لبدء بعمل ما من أجل سوريا.

رابعاً: وهو الأهم، التوظيف الناجح نسبياً لبعض "الكيانات الفاعلة" ("Non-state Actor")، أكانت تلك الكيانات أفراداً أو تنظميات أو جماعات، سياسياً وثورياً وجهادياً، خاصة في سوريا واليمن وليبيا، حيث لعبت تلك الكيانات دوراً حاسماً في بقاء الأمل في اندلاع الموجة الثانية من ثورات الربيع العربي، بطريقة أو بأخرى، وبشكل مباشر وغير مباشر، حيث أسمهت في رفض أي حلول تتجاهل تضحيات شعوب دول الربيع العربي وتطلعاتهم.

عموماً، العقيدة القتالية لتلك "الكيانات الفاعلة"، خاصة الجهادية منها، ذات طابع عقائدي خاص مشهود له تاريخياً. وعليه، من المرجح أن يتم توظيفها في بعض دول الربيع العربي بفاعلية إستراتيجية أشمل وأوسع في المدى المتوسط أو البعيد، بدعم من حلفائها الخارجيين (وعلى الأغلب سيزداد توظفيها طردياً بفاعلية في المدى المتوسط أو البعيد في حال ازدياد التهديدات التي تستهدف مصالح الأمن القومي للتحالف التركي-السعودي-القطري (دول "التحالف الثلاثي")، خاصة في "الحرب المقدسة" أو "الحرب العالمية" المحتملة في سوريا.

في ظل استمرار "قرع طبول الحرب" بين أطراف "المعسكرين" أو "الفسطاطين" كل معسكر يتوعد الأخر بـ"حرب مقدسة" أو "حرب عالمية" (وإن الحرب أولها كلام)، أكانت تلك الحرب المحتملة "من أجل" أو "على" سوريا وثورتها وشعبها، كل طرف حسب أهدافه أو أجندته، على ما يبدو أن المنطقة مقبلة على "حرب ضروس" ستلعب فيها "الكيانات الفاعلة" دوراً رئيسياً، الذي من المرجح أن تقوم إستراتيجيها وتكتيكاتها على نموذج "مصيدة القتال المستميت أو الضروس" ("Entrapment")، القائم نسبياً على "السلوك اللاعقلاني" ("Irrational Behavior") والمدفوع بـ"عقلية الفوز أو النصر" ("Winning or Victorious Mentality")، أي المضي قدماً في تقديم المزيد من التضحيات حتى تحقيق "النصر المظفر" أو تلقي "الهزيمة الساحقة" (وهو ما تتطلع له بعض "الكيانات الفاعلة" التي تسعى لنيل "إحدى الحُسنيين").

عموماً، قرار اللجوء إلى خيار أو نموذج "مصيدة القتال المستميت أو الضروس" سيكون مكلِّفاً إستراتيجياً على مصالح الأمن القومي للعديد من الأطراف المتنازعة في المدى المتوسط أو البعيد، ولكن بدرجة أكبر على مصالح أطراف "الثورات المضادة" الإقليمية والدولية، أقلها احتمالية انتقال النزاع، بشكل أو بآخر، إلى بلدان أطراف "الثورات المضادة" الإقليمية والدولية، خاصة إلى الأردن ("الحلقة الإستراتيجية الأضعف" التي تهدد مصالح الأمن القومي الغربي-الإسرائيلي)، والعراق، وليبيا، ومصر، وأوروبا، بنسب متباينة فيما بينها.

في المقابل، أيضاً ستلجأ أطراف "الثورات المضادة" الدولية (خاصة الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وحلفاءهما) بتوظيف بعض "الكيانات الفاعلة" على المستوى الإقليمي (خاصة بعض الكيانات الشيعية والكردية الفاعلة)، تحديداً ضد تركيا والسعودية، لا بل ستعمل بشكل أو بآخر على نقل النزاع إلى العمق الإستراتيجي لكلتا الدولتين تمهيداً لتقسيمها أو زعزعة استقرارهما لعقود طويلة.

حتى اللحظة، على ما يبدو أن أطراف "الثورات المضادة" الدولية (تحديداً الولايات المتحدة الأميركية وروسيا) لم تنجح في فرض إستراتيجيتها التي كانت تقوم منذ البداية على "إدارة النزاع" ("Conflict Management") إلى أطول فترة ممكنة، من دون "حل النزاع" ("Conflict Resolution")، وذلك حتى ظهور "الفرصة الملائمة" ("Enticing Opportunity" or "Window of Opportunity")، أي إبقاء النزاع معلقاً إلى حين الوصول إلى مرحلة "النضوج" أو "الإنضاج" ("Ripe Moment") بما يحقق لها "نتائج إيجابية" تخدم مصالح أمنها القومي في المدى المتوسط أو البعيد، التي من أبرزها، على سبيل المثال، تقسيم أو استنزاف المنطقة بشكل عام، خاصة سوريا والعراق وتركيا والسعودية ومصر وليبيا واليمن، بشكل أو بآخر، وبنسب متفاوتة، وقد يتبعه في المدى البعيد (بحسب ما تداوله بعض الباحثين والمتابعين مؤخراً) "توسيع" أو "تكبير" المملكة الأردنية الهاشمية بشكل أو بآخر (فدرالية أو كونفدرالية) على حساب بعض مناطق دول عربية مجاورة، الأمر الذي يفسره سبب انحياز الأردن منذ البداية لإستراتيجية أطراف "الثورات المضادة"، تحديداً إستراتيجية التحالف الأميركي-الروسي-الإسرائيلي-الإيراني، على حساب إستراتيجية "التحالف الثلاثي").

الخلاصة: تاريخيًّا، لقد نجحت العديد من "الكيانات الفاعلة" الصغيرة والمحدودة القوى نسبيًّا (صاحبة الأرض والإرادة القتالية)، بدعم من حلفائها الخارجيين، في تحقيق "النتائج الإيجابية" بـ"كفاءة" ("Efficiency")، أي تحقيق الإهداف في أقل تكلفة إستراتيجية ممكنة مادياً ومعنوياً، الأمر الذي أدى في النهاية إلى هزيمة العديد من "الدول والأمم الكبرى" في "حروب متواضعة أو صغيرة" ("Small Wars") أو في "نزاعات غير متوازنة" ("Asymmetric Conflict")، وذلك بعد أن نجحت تلك "الكيانات الفاعلة" في إبقاء نزاعاتها في سياق "متحرك أو فاعل"، محلياً وإقليمياً ودولياً، الذي نتج عنه في المدى المتوسط أو البعيد هزيمة تلك القوى العظمى الغازية وتفكك بعضها أمام إستراتيجيات تلك "الكيانات الفاعلة" وتكتيكاتها، التي قامت في الأغلب على نموذج "مصيدة القتال المستميت أو الضروس"، بشكل مباشر وغير مباشر، وتاريخ فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي مع "الكيانات الفاعلة" في الجزائر وفيتنام وأفغانستان ليس منكم ببعيد.

بلا شك، هزيمة إستراتيجية "التحالف الثلاثي" أمام إستراتيجية "الثورات المضادة" هي بمثابة بداية النهاية لمصالح الأمن القومي لدول "التحالف الثلاثي"، الذي سيتبعه بداية تطبيق مشروع "الشرق الأوسط الجديد".

وعليه، في ظل "الحرب المقدسة" أو "الحرب العالمية" المحتملة في سوريا، على أطراف ثورات الربيع العربي، خاصة دول "التحالف الإسلامي"، وتحديداً دول "التحالف الثلاثي"، أن تعي جيداً (وهي تعي ذلك جيداً بحسب توقعي الشخصي) أنها فيما إذا قررت دخول الحرب بشكل مباشر بجيوشها النظامية إلى سوريا أن عليها إعداد "إستراتيجية هجومية أو عدائية متعددة الخيارات" ("Offensively or Aggressively Multifold Strategy")، من بينها (إذا اقتضى الأمر) توسيع أرض المعركة خارج سوريا، بطريقة أو بأخرى، من خلال استغلال "الحلقة الإستراتيجية الأضعف" لأطراف "الثورات المضادة" (أي الأردن، العمق الإستراتيجي لمصالح الأمن القومي الغربي-الإسرائيلي)، فبها (أي الأردن) تكمن "الضربة القاضية" لأطراف "الثورة المضادة" الإقليمية والدولية، لا بل تكمن بداية نهاية "الشرق الأوسط الجديد" (بكل ما تعنيه الكلمة)، وتلك الأيام يداولها الله بين الناس والأقوام والأمم، ولكن "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

المراجع
1. Burgess, Heidi and Guy M. Burgess, (2003), "What Are Intractable Conflicts?," Beyond Intractability: http://www.beyondintractability.org/essay/meaning-intractability Retrieved on 19-1-2016.
2. Gallo, Giorgio, (2012), "Conflict Theory, Complexity and System Approach," System Research and Behavioral Science (Syst. Res.), Published online in Wiley Online Library: http://www.di.unipi.it/~gallo/Papers/Conflicts&Systems.pdf
3. Kleiboer, Marieke, (1996), "Understanding Success and Failure of International Mediation," Journal of Conflict Resolution, Vol. 40, No. 2 (Jun., 1996), pp. 363-364.
4. Kriesberg, Louis, Terrell A. Northrup and Stuart J. Thorson, (1989), "Intractable Conflicts and Their Transformation," 1st Edition, New York: Syracuse University Press: https://books.google.jo/books?id=Lj2vg3xMHO8C&printsec=frontcover&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false
5. Mack, Andrew, (1975), "Why Big Nations Lose Small Wars: The Politics of Asymmetric Conflict," World Politics, Vol. 27, Issue 02 (Jan. 1975), pp. 175-200.
6. Mitchell, Christopher R., (1995), "Cutting Losses: Reflection on Appropriate Timing," Institute of Conflict Analysis and Resolution, George Mason University, Virginia, Working Paper 9.
7. Prager, Dennis, "Europe Is Making a Fatal Mistake," National Review: http://www.nationalreview.com/article/423729/europes-migration-crisis-global-governance-crowd-dictates-wildly-unrealistic-policies
8. Rawahna, Anwar, (June 2013), "International Mediation: A Case Study on the Qatari Paradigm, 1995-2013," Master's Thesis, Faculty of International Studies, the University of Jordan.
9. Simons, Ned, "Refugees "Tsunami" Will "Swamp" Europe, Says Tory MP Bill Cash," The Huffington Post UK: http://www.huffingtonpost.co.uk/2015/09/16/refugee-tsunami-will-swamp-europe-says-tory-mp-bill-cash_n_8145480.html Retrieved on 19-1-2016.
10. Sunderland, Judith, "For Europe, Integrating Refugees Is the Next Big Challenge," Human Rights Watch: https://www.hrw.org/news/2016/01/13/europe-integrating-refugees-next-big-challenge
11. Swanstrom, Niklas L.P. and Mikael S. Weissmann, (2005), "Conflict, Conflict Prevention, Conflict Management and Beyond," Central Asia-Caucasus Institute & Silk Road Studies Program, A Joint Transatlantic Research and Policy Center, John Hopkins University and Uppsala University.
12. Tratz, Sergio Luiz, (2013), "Why Do Big States Lose Small Wars?" Colec. Meira Mattos, Rio de Janeiro, Vol. 7, No. 28 (January 2013), pp. 147-155.
13. UN News Centre, "Syria: UN Cites Utter Desperation behind "Tsunami" of Refugees into Europe," The United Nations: http://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=51969#.Vp53mvl97IU Retrieved on 19-1-2016.
14. Zartman, I William, (2001), "The Timing of Peace Initiative: Hurting Stalemates and Ripe Moments," the Global Review of Ethnopolitics, Vol. 1, No. 1 (Sep. 2001), pp. 8-18.
15. بدارين، بسام، "الأردن "يتوسع" .. سيناريو الأنبار ودرعا.. حقيقة أم "بالون إختبار"؟"، القدس العربي:
http://www.alquds.co.uk/?p=360072
16. خصاونة، أنيس، "الأنبار ودرعا إقليمين فقيرين متفجرين ضمهما للأردن مغامرة كبرى،" رأي اليوم:
http://www.raialyoum.com/?p=285317
17. رنتاوي، عريب، "مرة أخرى "طوفان الأسئلة والتساؤلات"،" الدستور:
http://www.addustour.com/17616/

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد