“محمدٌ” النبي فعلها!

نبينا"محمد"(صلي الله عليه وسلم)إنسانٌ قبل أن يكون نبياً، لديه من الأخلاق والمواقف العظيمة ما يجعله أيقونةً عالميةً في الإنسانية واحترام الآخر.. قبل أن تراه بطابعه الديني وبصفته "النبوية"، انظر إليه كإنسانٍ عظيم أشاد بحُسن خلقه المشركون قبل المؤمنون.

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/29 الساعة 01:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/29 الساعة 01:45 بتوقيت غرينتش

لا يكفي أن تصلي على النبي في يوم مولده انسياقاً مع الحدث السنوي، ولا أن تنشر صور الآيات والأحاديث على مواقع التواصل الاجتماعي تماشياً مع الوقت، بل الأحرى أن تجعل من أخلاقه وسلوكياته منهجاً تتبعه على مدار العام، لتعكس إنسانيتك قبل تدينك، وأخلاقك قبل دينك.

إذا كان البعض يرى في المفكرين والعلماء والفلاسفة على مدار التاريخ أمثال "نيتشه وأرسطو وبرنارد شو" نماذج فريدةً في نشر الفكر الإنساني، فالنبي "محمد" لديه من الأخلاق والإنسانية ما يطغى على شخصيته الدينية، ويجعل من أحاديثه وأقواله ميثاقاً للتعامل الإنساني بين جميع الأديان والأعراق.
فأيُ رجلٍ يرضى أن يكون في خدمة أهل بيته إذا سألت عنه، دون أن يشعر بانتقاص رجولته وهو يساعد زوجه في البيت؟؟
محمدٌ (صلي الله عليه وسلم) فعلها..

أيُ رجلٍ كرمّ المرأة وساوى بينها وبين الرجل بقوله: "النساء شقائق الرجال"، وأمر الوصاية بالخير لهن، وجعل من إكرامهن كرمٌ لا يُضاهى، وإهانتهن ذميمةٌ مكروهةٌ عندما قال: "أكرموا النساء، فوالله ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم"؟؟
محمدٌ (صلي الله عليه وسلم) فعلها..

أيُ داعيةٍ دعا إلى الدين برفق، وقدم اللين والإحسان في الدعوة إلى الله على الإكراه والتخويف، بقول: "إن هذا الدين يسر"، وأردف في آخر قائلاً: "يسّروا ولا تعسّروا، وبشّروا ولا تنفّروا"؟؟
محمدٌ (صلي الله عليه وسلم) فعلها..

أيُ إنسان لديه من التسامح والعفو في موقع القصاص على مَن أذاه جسدياً ونفسياً، بعدما العودة إلى مكة دياره الأولى وتطهيرها من الأصنام، ومسامحة قريش والتجاوز عن أذاهم له بقوله: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"؟؟
محمدٌ (صلي الله عليه وسلم) فعلها..

نبينا"محمد" (صلي الله عليه وسلم) إنسانٌ قبل أن يكون نبياً، لديه من الأخلاق والمواقف العظيمة ما يجعله أيقونةً عالميةً في الإنسانية واحترام الآخر..
قبل أن تراه بطابعه الديني وبصفته "النبوية"، انظر إليه كإنسانٍ عظيم أشاد بحُسن خلقه المشركون قبل المؤمنون، ورجلٌ يستحق الاقتداء بأخلاقه وطيب سيرته، عندها ستتبعه لا لأجل الدين فحسب، وإنما لعظمته الإنسانية.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد