باتت عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني" على كف عفريت" واصبحت مهددة بالفشل ، بعد تبنّي الحزب مقتل 2 من أفراد الشرطة التركية في محافظة "شانلي أورفة" رداً على التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً للأكراد وراح فيه عشرات القتلى الإثنين الماضي.
الحكومة التركية تنفي
إلا أن الحكومة التركية نفت ضلوعها في تفجير " سوروتش "، وأعلنت الأربعاء 22 يوليو/ تموز 2015 عن هوية منفذ الهجوم الانتحاري وقالت إنه شابٌّ في العشرين من عمره على علاقة بتنظيم "داعش".
وذكر مسؤول تركي لوكالة فرانس برس رفض ذكر اسمه أن التحاليل الجينية التي استند إليها فريق البحث الجنائي أكدت أن منفذ الهجوم شاب ينحدر من مدينة "آديامان" الواقعة جنوب شرق تركيا.
الانتحاري ينتمي لداعش
وأوردت الصحف التركية الأربعاء أن الشاب الذي أُشير إليه بالأحرف الأولى من اسمه "ش أ أ" التحق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قبل شهرين فقط من وقوع التفجير.
وتحققُ السلطات التركية في احتمالية وجود روابط بين تفجير "سوروتش" والهجوم على اجتماع لحزب الشعب الديموقراطي الذي وقع في 5 يونيو / حزيران بمحافظة دياربكر، قبل يومين على الانتخابات التشريعية وخلف قتلى وعشرات الجرحى.
وقالت صحيفة "حرييت" التركية أن آلية الشحنة الناسفة متطابقة في الحالتين، وأن منفذي الهجومين المفترضين انضما الى صفوف الجهاديين في الفترة نفسها.
حزب العمال يقتل شرطيين
وفي سياق متصل تبنى حزب العمال الكردستاني الأربعاء مسؤوليته عن مقتل 2 من عناصر الشرطة التركية في منطقة "جيلان بينار"، بمحافظة "شانلي أورفة"
رداً على تفجير سوروتش
وكتبت "قوات الدفاع الشعبي"، الجناح المسلح للحزب على موقعها الإلكتروني أن عناصرها قاموا بقتل العسكريين في السادسة من صباح الأربعاء لتعاونهما مع تنظيم "داعش" ورداً على "مجزرة سوروتش."
وكانت الشرطة التركية عثرت على جثتين لشرطيين في منزلهما بمدينة جيلان بينار قتلا برصاص في الرأس.
ويعمل أحدهما بوحدة مكافحة الإرهاب، والثاني في قوات مكافحة الشغب.
تفجير الأثنين
وكان انتحاري فجر نفسه الاثنين الماضي بالمركز الثقافي في مدينة "سوروتش" وسط حشد من الشباب الأكراد مما خلف أكثر من 31 قتيلاً وأكثر من مئة جريح.