اعترف البولندي سيمون مارتشينياك، الحكم الذي أدار المباراة النهائية لكأس العالم 2022 في دولة قطر، بارتكابه خطأ وحيداً خلال تلك المواجهة.
ونجح منتخب الأرجنتين في التتويج بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، بعد مباراة ماراثونية امتدت إلى 120 دقيقة، وحسمها "راقصو التانغو" على حساب منتخب فرنسا بركلات الترجيح بنتيجة 4-2، بعد انتهائها بالتعادل الإيجابي 3-3.
واحتسب مارتشينياك في تلك المباراة التي جرت على ملعب لوسيل يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، ثلاث ضربات جزاء، واحدة للأرجنتين واثنتين لفرنسا، وجميعها صحيحة، وفق خبراء التحكيم.
تصريحات مثيرة لحكم نهائي كأس العالم
وعلى الرغم من أن مارتشينياك حظي بإشادة كبيرة من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكنه اعترف بارتكابه خطأ واحداً.
كما ردّ على تعليقات الفرنسيين التي رأت أنه كان على الحكم أن يلغي هدف الأرجنتين الثالث، بداعي دخول لاعبين من "التانغو" لأرض الملعب أثناء تسديد ليونيل ميسي، نجم "التانغو" الكرة إلى الشباك.
واحتسب مارتشينياك البالغ من العمر 41 عاماً، ضربة حرة مباشرة، بعدما ارتكب ماركوس أكونيا، ظهير الأرجنتين، خطأ ضد أحد اللاعبين الفرنسيين، بينما كان يتوجب عليه منح الأفضلية لإتمام الهجمة، ومن ثم إشهار البطاقة الصفراء لأكونيا بعد انتهاء الهجمة.
وقال مارتشينياك في تصريحات أبرزها موقع sport.pl البولندي: "كان السماح باستمرار اللعب هو الخيار الأفضل، لقد أوقفت الهجمة المرتدة الفرنسية بعد تدخل سيئ من ماركوس أكونا".
وأضاف: "كان يجب منح الأفضلية ثم العودة ببطاقة صفراء، إنه أمر صعب في لعبة مثل هذه، لقد قرأت اللعبة بطريقة خاطئة، لكن الأهم أنه لم تكن هناك أخطاء مؤثرة".
مارتشينياك اتهم صحافة فرنسا بالمبالغة
وفيما يتعلق بهدف ميسي الثاني له، والثالث للأرجنتين، وادعاءات الصحافة الفرنسية بأن هذا الهدف كان يجب أن يُلغى، علّق مارتشينياك مستغرباً: "أود أن أسأل ما هو التأثير الذي سببه اللاعبون البدلاء على اللعبة والكرة، حين دخلوا الملعب للاحتفال بالهدف قبل دخول الكرة للشباك؟!.. الفرنسيون يبالغون كثيراً".
وأضاف: "لم يذكر الفرنسيون هذه الصورة (صورة لأحد أهداف مبابي)، حيث يمكنك أن ترى كيف كان هناك سبعة فرنسيين على أرض الملعب عندما سجل زميلهم هدفاً، الصحف الفرنسية نسيت دراسة القوانين".
وأتم حول اللقطة المثيرة للجدل، ومطالبة فرنسا بضربة جزاء في أواخر الشوط الثاني لصالح ماركوس تورام، وقال: "لقد أخبروني من غرفة حكم الفيديو أن هناك خطأ وركلة جزاء، لكنهم بدأوا سريعاً في مراجعة اللقطة من جميع الزوايا، ثم تأكدوا أن اللاعب الفرنسي كان يدّعي التعرض للإعاقة وأنني اتخذت القرار الصحيح".
يُذكر أن منتخب الأرجنتين نجح في نقش النجمة الثالثة على القميص، بعد الأولى بقيادة ماريو كيمبس عام 1978، والثانية في وجود الأسطورة الراحل دييغو أرماندو مارادونا في عام 1986.