تحدث المدير الفني لمنتخب المغرب، رابع مونديال قطر، عن شعوره بعد التألق الكبير الذي حققه أسود الأطلس في كأس العالم الأخيرة، كما كشف سر قصّة "النية" وعلاقتها بإنجاز بلاده.
وقال الركراكي، في لقاء مع جريدة "Hespress" الإلكترونية المغربية: "صحيح أننا لم نكن نتوقع أن نصل إلى دور نصف النهائي في المونديال، لكن هدفنا منذ البداية كان الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة".
وأضاف: "كنا نمشي خطوة خطوة، مباراة تلو أخرى، وعملنا بجد بشكل يومي لتحقيق مبتغانا، وقد وصلنا إلى الدور نصف النهائي".
وليد الركراكي: لم أفهم سبب الانتقادات التي طالتنا بعد مباراة كرواتيا
أما فيما يتعلق بالانتقادات التي طالت المنتخب بعد نهاية المباراة الافتتاحية بدور المجموعات ضد كرواتيا، فقال: "لم أتفهم الانتقادات التي طالتنا بعد مباراة كرواتيا الأولى في دور المجموعات؛ لكنني أفكر دائماً في الذهاب بعيداً في أي مسابقة أشارك فيها".
كما أشار إلى أنّ اللاعبين كانوا متأكدين أنه من الواجب عليهم أن يعملوا كمجموعة، وهو ما رأيناه من خلال زياش وبوفال والنصيري الذين كانوا دائماً ما يعودون للوراء من أجل المساندة الدفاعية.
ما قصّة "النية"؟
ومن ناحية أخرى، كشف الركراكي سر قصّة "النية" التي تحدث بها الكثيرون في الآونة الأخيرة، وقال: "أنا لدي إيمان كبير بـ"النيّة"، ومن يعرفونني من قبل عندما كنت مدرباً في الفتح الرباطي أو الوداد الرياضي، سيتذكرون ذلك".
وتابع: "كنت أقصد أنه يجب أن نكون جميعاً بلقب واحد وهدف موحد؛ لأني أعرف أن هناك من قد يصل به الحال إلى تمني خسارة المنتخب من أجل مصلحته الشخصية، لهذا، كنت أقول لنضع النية مع بعضنا؛ ولو فقط خلال هذه البطولة".
لقد ظُلمنا كثيراً في المونديال!
أما عن الحديث المتداول بأنّ أسود الأطلس تعرضوا لظلم تحكيمي في مباريات كأس العالم، قال الركراكي: "الحظ مهم في كرة القدم بعد العمل والتفاني، ولقد ظلمنا كثيراً في هذا المونديال تحكيمياً".
وأضاف: "لكن أقول إنّ هذا قانون اللعبة، وقد تُنصفنا الأخطاء في المرة القادمة، والحمد لله على كل حال؛ لأنه قد يحدث ذلك ولا نصل إلى الدور الثاني".
أثق بجميع اللاعبين وكنت أنتظر أكثر من عبد الرزاق حمد الله!
وليد الركراكي أكّد أنه حرص على منح جميع اللاعبين فرصة للمشاركة، لأنهم جميعاً منضبطون ومحترفون، مضيفاً أنه كان يريد منح الحارس الثالث أحمد رضا التكناوتي فرصته أيضاً، لكن الإصابات حرمت المنتخب من تبديلات إضافية.
كما لفت إلى أنه يثق بجميع اللاعبين الموجودين في المنتخب، وخير مثال على ذلك الحارس الثاني منير المحمدي الذي احتاجه المنتخب قبل دقائق فقط من مباراة بلجيكا، وكان عند حسن الحظ وقدم مباراة كبيرة.
وتابع: "ليس هناك أي مركز محجوز في المنتخب، وأطلب السماح من أي لاعب ظلمته، لكنني لا أعمل بعاطفتي".
أما فيما يتعلق بالأداء المخيب الذي ظهر به المهاجم عبد الرزاق حمد الله فقال: "كنت أنتظر أكثر من المهاجم عبد الرزاق حمد الله، وأتمنى أن يعود أقوى من ذلك".
وتابع: "أما بدر بانون الذي أحبه كثيراً فقد ظلمته الظروف في أكثر من مناسبة، لهذا، فكرت إنسانياً ورياضياً ومنحته فرصة ثانية يستحقها، وكان عند حسن الظن".
هيرفي رونار يحب المغرب كثيراً، والبرازيل لا تريد التعاقد معي!
أما فيما يتعلق بمقارنته بالمدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي قاد المغرب في مونديال 2018، قبل أن يقود منتخب السعودية في مونديال قطر فقال: "رونار مدرب كبير، وأنا دائماً معه على تواصل، يحب المغرب كثيراً، وقد شاهدنا تصريحه قبل مباراة فرنسا، ونحن لسنا في مقارنة الآن، ما يهمني هو منتخبي وعملي معه".
أما عن حقيقة رغبة الاتحاد البرازيلي في التعاقد معه، فقال: "منتخب البرازيل لا يفكر بالتعاقد مع مدرب أجنبي".
استقبال الملك لنا منحني شعوراً لا يوصف
كما أكد الركراكي أنّه شعر بشعور لا يوصف بعد استقبال الملك محمد السادس للمنتخب المغربي، كما وجه له شكراً كبيراً على مجهوده الكبير لخدمة كرة القدم المغربية، والحافز الذي يقدمه للاعبين لتقديم نتائج أفضل.