يسعى جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاستغلال نجاح دولة قطر، بتنظيمها لكأس العالم التي أقيمت في الدوحة، في الفترة من 20 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وأُسدل الستار على كأس العالم 2022 في قطر، يوم الأحد الماضي، بفوز الأرجنتين بلقبها الثالث في التاريخ، بعد هزيمة فرنسا 4-2 بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3.
نجاح قطر يُغري إنفانتينو
وكشف تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية النقاب عن أن إنفانتينو يرغب في إقامة كأس العالم كل ثلاث سنوات، بعد نجاح النسخة الأخيرة في قطر.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن إقامة كأس العالم كل 3 سنوات يأتي كجزء من خطة طويلة المدى لإحداث ثورة في كرة القدم.
وقالت الصحيفة إن إنفانتينو نقل فكرته لأعضاء في الفيفا بأن إقامة كأس العالم في منتصف الشتاء قد "غيّر قواعد اللعبة"، ما يدل على أن رياضة كرة القدم يمكن أن تستمر في النمو والانتشار في كافة أرجاء العالم.
وحققت البطولة عائدات قياسية، فوفقاً لتقرير الصحيفة الإنجليزية بلغت الإيرادات 6.2 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 840 مليون جنيه إسترليني عن كأس العالم 2018 في روسيا.
استحداث دورة جديدة جذرياً لكأس العالم
وقالت الصحيفة: "طموح إنفانتينو طويل المدى هو استحداث دورة جديدة جذرياً لكأس العالم"، حيث يريد أن تقام البطولة كل 3 سنوات بما لا يتعارض مع البطولات القارية الأخرى، بحيث تقام كأس العالم للأندية والمسابقات القارية مثل بطولة أوروبا في السنوات الأخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لن يحدث أي تغيير إلا بعد كأس العالم 2030، فالمناقشات حول هذا الموضوع قد بدأت خلف الكواليس، وستنتهي في أقرب فرصة.
أعطى لنفسه الوقت لتنفيذ ثورته، حيث أوضح، الأسبوع الماضي، أنه ينوي أن يخدم 3 فترات كاملة كرئيس للفيفا، وهو ما سيبقيه في منصبه حتى عام 2031.
وسيواجه إنفانتينو، البالغ من العمر 52 عاماً، معركة كبيرة للحصول على الموافقة بشأن تنظيم المونديال كل 3 سنوات على الرغم من دعم إفريقيا وآسيا، ولكن المعارضة من القارات الأخرى، حيث اتحد الاتحاد الأوروبي (اليويفا) واتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول) ضد مقترح تنظيم كأس العالم كل عامين، والذي كان أرسين فينغر هو الذي دافع عنه، ومن المرجح أنهما يعارضان أحدث ابتكارات الفيفا أيضاً.