نجح المنتخب الأرجنتيني في الفوز بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك بعد انتصاره على نظيره الفرنسي بالمباراة النهائية التي احتضنها ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3.
وبذلك صارت الأرجنتين تمتلك ثاني أطول فترة زمنية تمر بين تتويجين، إذ يسبقها المنتخب الإيطالي الذي انتظر 44 عاماً حتى يتوّج بلقبه الثالث سنة 1982، بعد أن حقق آخر ألقابه حينها في سنة 1938.
وبالأهداف الستة التي شهدها النهائي صار مونديال قطر أكثر نسخ كأس العالم تهديفاً، إذ وصل عدد الأهداف المحرزة في المونديال العربي 172 هدفاً في 64 مباراة، بأفضلية هدفٍ عن نسختي كأس فرنسا عام 1998، والبرازيل 2014.
ولم تكن تلك هي الأرقام الوحيدة التي كسّرت في واحدة من أفضل المباريات النهائية في تاريخ كأس العالم، إذ كان للأرجنتين وأبطالها وفرنسا ونجومها نصيبٌ من هذه الأرقام.
فيما يلي أهم الأرقام التي تحققت في ليلة قبض الأرجنتين على كأس العالم.
أرقام ميسي التي حققها في هذا المونديال
بهدفيه اللذين سجلهما في النهائي في مرمى الحارس الفرنسي دييغو لوريس، صار ميسي اللاعب الأول والوحيد حتى الآن الذي يسجل في كل مباراة من مباريات الأدوار الإقصائية من دور الـ16 وحتى النهائي في نسخة واحدة من كأس العالم، منذ استحداث الصيغة الحالية في نسخة 1986.
كما أصبح أوّل لاعب في تاريخ كأس العالم يساهم في 21 هدفاً بالمنافسة، إذ سجل ميسي حتى الآن 13 هدفاً وصنع 8 أهداف للأرجنتين في 26 مباراة خاضها في كأس العالم.
إضافة إلى كونه قد صار ثاني أكبر لاعب يسجل في النهائي بعد السويدي ليدهولم عام 1958.
كما وصل عداد ميسي 26 هدفاً في البطولات الكبرى للأرجنتين وهو الرقم الأكبر لأي لاعب من أمريكا الجنوبية، متفوقاً على الظاهرة رونالدو 25 هدفاً.
حتى سكالوني دخل تاريخ كأس العالم بأرقامه
وبتتويج الأرجنتين بلقب كأس العالم، أصبح ليونيل سكالوني أصغر مدرب يفوز باللقب منذ مواطنه سيزار لويس مينوتي في بطولة كأس العالم 1978 بحيث كان عمر مينوتي حينها 39 سنة، كما أصبح المدرب الأرجنتيني ثالث مدرب في التاريخ يتوج بكأس العالم وكوبا أمريكا، بعد ماريو زاغالو الذي فاز بمونديال 1970 وكوبا أمريكا 1997، وكارلوس ألبرتو بيريرا الذي فاز بمونديال 1994 وكوبا أمريكا 2004.
رغم الهزيمة، مبابي يكسر أرقاماً عجيبة
وبدوره أصبح كيليان مبابي ثاني لاعب في التاريخ يسجل الهاتريك في نهائي المونديال، بعد جيف هورست لإنجلترا أمام ألمانيا الغربية في نسخة 1966، كما أصبح كيليان مبابي أكثر اللاعبين تسجيلاً في المباريات النهائية بتاريخ كأس العالم، وذلك برصيد 4 أهداف، وأول لاعبٍ يسجّل 8 أهداف في نسخة واحدة منذ الظاهرة رونالدو في مونديال 2002، كما أنّه أول لاعب فرنسي يتوج بجائزة هداف المونديال منذ جست فونتان عام 1958.
إضافةً إلى أنه أصبح أصغر لاعب يسجل في نهائيين مختلفين بكأس العالم بعمر 23 عاماً و363 يوماً، كما سيصبح أيضاً خامس لاعب يسجّل في نهائيين مختلفين لكأس العالم، بعد كلٍّ من البرازيلي فافا في مونديالي 1958، 1962، والأسطورة بيليه في مونديالي 1958، 1970، والألماني بول برايتنر في مونديال 1974، 1982، والفرنسي زين الدين زيدان في نسختي 1998، 2006.
ما هي الأرقام المشتركة بين الأرجنتين وفرنسا التي تحققت في النهائي؟
بتتويج الليلة، صارت الأرجنتين بطلة للعالم للمرة الثالثة بعد أعوام 1978، 1986 والتتويج الأخير في 2022، أمّا فرنسا فخسرت ثاني نهائي لها بركلات الترجيح بعد 2006.
وفازت الأرجنتين بركلات الترجيح في 6 مناسبات من أصل 7 في كأس العالم، كان ذلك أمام يوغسلافيا وإيطاليا في 1990، وإنجلترا في 1998، وهولندا 2014 و2022 وفرنسا 2022، مقابل إقصاء واحد أمام ألمانيا في ربع نهائي 2006.
في حين خسرت فرنسا بركلات الترجيح 5 مرات من أصل 8 لعبتها في تاريخها ما بين كأس أوروبا وكأس العالم، أبرزها إيطاليا 2006 وسويسرا 2021 والأرجنتين 2022.
وصدّ الحارس الأرجنتيني إميليانو مارتينيز 6 ركلات ترجيح في 3 سلاسل ترجيحية خاضها مع منتخب الأرجنتين، 3 ركلات أمام منتخب كولومبيا في نصف نهائي كوبا أمريكا 2021، وركلتين أمام هولندا في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022 وركلة في النهائي أمام فرنسا، بينما لم يسبق للحارس الفرنسي هوغو لوريس صد أي ركلة ترجيح من الركلات التسعة التي سددت على مرماه مع المنتخب الفرنسي.
كما أن الأرجنتين صارت أول منتخب يستفيد من 5 ركلات جزاء في نسخة واحدة من كأس العالم، وعلى الجهة المقابلة، لأوّل مرة في تاريخ فرنسا يحتسب ضدها 4 ركلات جزاء في مونديال واحد.
بالهدفين اللذين سجلهما ميسي ودي ماريا، تلقت فرنسا أوّل هدفين ضدها في الشوط الأوّل في كأس العالم، منذ مباراتها أمام جنوب إفريقيا في مونديال 2010، عندما خسرت بنتيجة 1-2، كما صارت فرنسا أوّل منتخب يسجل ثلاثية في المباراة النهائية ولا يفوز باللقب.
وأخيراً صار كلٌّ من ليونيل ميسي صاحب 7 أهداف و3 تمريرات حاسمة، وكيليان مبابي صاحب 8 أهداف وتمريرتين حاسمتين، أوّل لاعبين يصلان إلى 10 مساهمات في نسخة واحدة من كأس العالم منذ مارادونا 1986، الذي سجّل 5 أهداف ومنح 5 تمريرات حاسمة.