يُعاني النجم الفرنسي السابق ديفيد تريزيجيه من حالة تشتت بين ولائه للمنتخب الفرنسي الذي فاز معه من قبل بلقب كأس العالم، وجذوره الأرجنتينية، قبيل نهائي كأس العالم بين المنتخبين.
وتُوج تريزيجيه بلقب كأس العالم 1998 مع منتخب الديوك، بعدما فضَّل اللعب لصالح فرنسا الدولة التي وُلد بها، على اللعب للأرجنتين حيث عاش والداه.
وكان المنتخب الفرنسي قد تأهل للمباراة النهائية لكأس العالم، الأربعاء الماضي، بعد فوزه على المنتخب المغربي بهدفين نظيفين، ليضرب موعداً مع الأرجنتين التي سحقت كرواتيا بثلاثية نظيفة.
عاطفته تميل لصالح ميسي
واعترف تريزيجيه بأن نهائي مونديال قطر لكرة القدم، اليوم الأحد، سيكون "صعباً على المستوى الشخصي"، حيث يعاني حالة من الارتباك بين ولائه للبلدين.
وقال تريزيجيه: "إنه وضع صعب على الصعيد الشخصي، على المستوى العاطفي شيء لم أكن أرغب فيه، لكنه احتفال ونهائي رائع".
ويرى النجم السابق ليوفنتوس الإيطالي أن القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي يستحق الفوز بلقب كأس العالم ويحتاج إلى ذلك أكثر من الهداف الفرنسي كيليان مبابي.
ويبحث ميسي، نجم باريس سان جيرمان، عن لقبه الأول بكأس العالم، في الوقت الذي يتطلع فيه زميله في الفريق الفرنسي، كيليان مبابي، إلى الفوز بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
وقال تريزيجيه لشبكة "TYC" التلفزيونية الأرجنتينية: "ليو يستحق أن يكون بطلاً، وأكرر ذلك باستمرار، بالنسبة لي على الصعيد العاطفي".
وأوضح: "أضع في اعتباري أنها آخر مشاركة له في كأس العالم، إنه يجعل الناس تحلم، وأتمنى أن يحقق الحلم".
وأضاف: "هذا الأمر لا يقلل من طموح منتخب فرنسا إلى الحفاظ على اللقب.. فرنسا جاءت من أجل الفوز بلقب كأس العالم، لا شك في ذلك، هنا يكمن الفارق في السن، ليو في نهاية مسيرته، مبابي بدأ للتو، وسيحقق كل الأرقام القياسية".
وتابع: "الثنائي في باريس سان جيرمان يشكلان ثنائياً مذهلاً، لكن الأرجنتين تلعب من أجل ميسي، كل شيء يمر من خلاله".
واختتم: "إنه ما توقعناه جميعاً بالنظر إلى المعطيات والتاريخ، هما أفضل فريقين في كأس العالم".
ويصل مونديال قطر 2022 لكرة القدم إلى محطته النهائية، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، بمباراة ختامية ستجمع بين الأرجنتين الحالمة بالفوز باللقب بقيادة نجمها ليونيل ميسي، وفرنسا التي تريد الاحتفاظ بلقب البطولة الذي فازت به في نسخة المونديال لعام 2018.
تأتي نهاية مونديال قطر بعد 64 مباراة على مدى 29 يوماً، وهو أول مونديال تنظمه دولة عربية وفي الشرق الأوسط.
يتوقع أن تكون مدرجات استاد لوسيل الذي سيحتضن المباراة ممتلئة بقرابة تسعين ألف متفرّج، معظمهم يدعمون الأرجنتين وميسي، إذ قال سفير الأرجنتين لدى قطر إنه يتوقع وجود أربعين ألف مشجع أرجنتيني في الدوحة يوم المباراة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.