تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإعلامية، خبراً يقول إن الإسباني سيرجيو راموس قابل هزيمة المنتخب الإسباني أمام المنتخب المغربي بالسخرية والشماتة.
رافق الخبر صورة لراموس وهو يقف أمام شاشة التلفزيون، مُعبّراً بوجهه عن تفاعله مع هزيمة المنتخب الإسباني، ومستهزئاً بالأداء الذي قدّمه، لا سيما بعد استبعاده من التشكيل.
لكن عند البحث عن مواقف راموس المُصرّح بها، يتبيّن حديثه بتصريحات مخالفة تماماً، فما حقيقة ردّة فعل راموس الساخرة، ومن أين أتت هذه الشائعات؟
راموس بصورة زائفة
الصورة التي اعتمدها ناقلو الخبر لا تظهر إلا سيرجيو راموس وهو يقف أمام التلفاز المتوقف على لقطةٍ من مباراة المغرب ضد إسبانيا، دون وجود تصريحات أو اقتباسات مرافقة من اللاعب، إلا أن لقطة التلفاز تبدو مُركّبة بعض الشيء.
ربط المعلّقون "الشماتة" الظاهرة في الصورة بقرار استبعاد سيرجيو راموس من قائمة المدرب لويس إنريكي المختارة للعب في مونديال قطر، وإقصائه هو وحارس مرمى مانشستر يونايتد دي خيا، ولاعب ليفربول تياغو ألكانتارا، من تشكيلة الـ26 لاعباً.
باستخدام خاصيّة البحث العكسي عن الصور بمحرك جوجل، تُحيلنا الصورة إلى أول شهر ديسمبر/كانون الأول من 2018، حين نشر راموس عبر حسابه بالإنستغرام صورته وهو يحتفل بزميله في الفريق آنذاك، الكرواتي لوكا مودريتش، لفوزه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لذلك العام، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الممنوحة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية في العاصمة باريس.
وكتب مرفقاً الصورة بتعابير الفرح والاحتفاء: "الكرة الذهبية! مبروك يا صديقي، مبروك يا أخي الكرواتي! عن جدارة!".
إذن صورة سخرية راموس من هزيمة المنتخب الإسباني في الحقيقة مزيّفة، واعتمد المزيّفون على تغيير لقطة شاشة التلفاز من صورة الكرواتي لوكا مودريتش للقطة من مباراة المغرب مع إسبانيا الحديثة، فما حقيقة موقف راموس من الهزيمة الإسبانية؟
أول ردة فعل من راموس
نشر سيرجيو راموس منشوراً على حسابيه في الإنستغرام والفيسبوك، يشدّ فيه من أزر لاعبي المنتخب الإسباني، بعد توديع كأس العالم من دور الـ16، ويشدد فيه على أن هذا ديدن المنتخب الذي يتعثّر ويقوم على قدميه دوماً.
وأرفق سيرجيو راموس صورةً قديمة له وهو يلعب مع منتخب إسبانيا، وكتب قائلاً: "اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى فخور بعلمنا، فخور ببلدنا، وفخور بلاعبينا، إسبانيا لا تخسر، إسبانيا تتعلم، إسبانيا تسقط، تتعثر، لكنها تنهض وتستمر في القيادة، سنعود، أقوى سنعود، هيا إسبانيا!"
تأتي ردّة الفعل هذه من راموس بعد تسجيل أشرف حكيمي، المولود في مدريد ركلة الترجيح الحاسمة للمغرب، متسبباً بخروج المنتخب الإسباني من نهائيات كأس العالم 2022.