يسعى منتخب المغرب الأول لكرة القدم إلى كتابة تاريخ جديد، ببلوغ دور الثمانية في كأس العالم 2022 في قطر، لأول مرة في تاريخ كرة القدم العربية بالمونديال، وذلك عندما يواجه نظيره الإسباني، الثلاثاء، على ملعب المدينة التعليمية.
وسيصطدم أسود الأطلس، الذين تأهلوا على صدارة المجموعة السادسة، بالمنتخب الإسباني، المتوج باللقب في نسخة 2010، اليوم الثلاثاء.
ولم يُخفِ وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، إعجابه بخصمه المرتقب في موقعة دور الـ16 من بطولة كأس العالم 2022.
وكرَّر منتخب المغرب إنجازه التاريخي الذي حققه قبل 36 عاماً، بالصعود إلى دور الـ16 بنهائيات مونديال قطر في مشاركته السادسة.
وستكون هذه هي النسخة الثانية على التوالي، التي يلتقي خلالها المنتخبان في كأس العالم، بعدما سبق أن لعبا ضد بعضهما البعض في مرحلة المجموعات في المونديال الماضي بروسيا عام 2018، حيث اقتنص منتخب إسبانيا تعادلاً مثيراً في اللحظات الأخيرة "2-2" من أنياب المنتخب المغربي.
وكانت مواجهة إسبانيا مع المغرب في النسخة الماضية للمونديال قبل 4 أعوام، هي الوحيدة التي عجز خلالها المنتخب الإسباني عن تحقيق الفوز على أحد المنتخبات العربية بكأس العالم، بعدما انتصر في مبارياته الثلاث السابقة أمامها.
الركراكي يتمنى تحقيق الحلم
وأقر الركراكي في تصريحات صحفية: "الماتادور يمتلك الكثير من الخبرة، بينما نحن لم نتأهل إلى دور الـ16 منذ 36 عاماً".
وواصل المدرب المولود في فرنسا: "نحن نواجه أحد أكبر المنتخبات في العالم، بالنسبة لي المنتخب الإسباني هو المرشح الأبرز للوصول إلى النهائي".
واستدرك الركراكي: "(ولكننا) سنأتي للعب بعقلية الانتصار، وسندخل المباراة بقوةٍ.. من المهم بالنسبة لنا أن ننحي عواطفنا جانباً، وأن نقدم أداء جيداً".
وأضاف الرجل الذي تولى المنصب في أغسطس/آب المنصرم، "الأمر يستحق (الجهد)، فسنبذل قصارى جهودنا، فلا نريد مغادرة المونديال ونحن في حالة من الندم".
وأعلن الركراكي: "نريد رفع علم بلدنا عالياً، أولاً وقبل كل شيء من أجل المغرب، وثانياً من أجل جميع العرب والأفارقة، نريد جعلهم سعداء".
تاريخ جديد ينتظر المغرب
وصعد منتخب المغرب لدور الـ16 في مونديال قطر، عقب تربعه على قمة المجموعة السادسة "القوية" برصيد 7 نقاط، بعد تحقيقه انتصارين وتعادل وحيد، ليصبح صاحب الرصيد الأعلى من النقاط في الدور الأول بالاشتراك مع منتخبي هولندا وإنجلترا، اللذين حققا الرصيد ذاته في مجموعتيهما، من إجمالي 32 منتخباً مشاركاً في مرحلة المجموعات.
ويحلم منتخب المغرب بأن يصبح أول فريق عربي في التاريخ يبلغ دور الثمانية بالمونديال، وكذلك رابع منتخب إفريقي يحقق هذا الإنجاز، بعد الكاميرون والسنغال وغانا في نسخ 1990 و2002 و2010 على الترتيب، وذلك رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام المنتخب الإسباني، الذي توج بكأس العالم قبل 12 عاماً.
ومن المقرر أن يتولى الحكم الأرجنتيني فيرناندو راباليني إدارة المباراة، حيث ستكون هذه هي المباراة الثانية التي يديرها للمنتخب المغربي في المونديال الحالي، بعدما أدار مواجهة الفريق أمام كرواتيا.
يُذكر أن الفائز من مباراة المغرب وإسبانيا سوف يلتقي في دور الثمانية، السبت المقبل، على ملعب (الثمامة)، مع الفائز من مباراة البرتغال وسويسرا.