لا يوجد ما تخشاه كوريا الجنوبية أو تخسره عندما تواجه البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، في دور الـ16 لكأس العالم لكرة القدم اليوم الإثنين؛ حيث يتطلع الفريق الآسيوي إلى تحقيق إنجاز آخر في بطولة شهدت خروج الكثير من المنتخبات الكبيرة مبكراً.
ومباراتها اليوم أمام البرازيل، تُعد الأولى لكوريا الجنوبية في الأدوار الإقصائية منذ 2010 والثالثة فقط إجمالاً.
وبعد دور مجموعات استثنائي شهد هزيمة الأبطال السابقين البرازيل وإسبانيا والأرجنتين أمام منافسين متأخرين في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وخروج بلجيكا وألمانيا من الدور الأول، ترى كوريا الجنوبية أن كأس العالم الحالية أفضل فرصة لها منذ عقود لترك بصمتها.
تأهل المنتخب البرازيلي إلى ثمن نهائي كأس العالم 2022 بعد تصدر مجموعته؛ بالفوز في مباراتين، والهزيمة وللمرة الأولى من منتخب الكاميرون في الجولة الأخيرة.
فيما تأهل منتخب كوريا الجنوبية ثانياً في مجموعته، وجاء تأهله بصورة إعجازية في الجولة الأخيرة بالفوز أمام منتخب البرتغال؛ متصدر المجموعة.
تاريخ مواجهات الفريقين
لم يلتق كلا المنتخبين في مباراة رسمية قبل مباراة اليوم، ولكن تواجها من قبل في 3 مباريات ودية، حسمها المنتخب البرازيلي، وسجل خلالها 10 أهداف مقابل هدف فقط للمنتخب الكوري الجنوبي.
أول لقاء ودي كان في عام 2013 وحقق فيه منتخب السامبا الفوز بثنائية نظيفة.
وكررت البرازيل الفوز في المواجهة الودية الثانية عام 2019 بثلاثية دون رد.
آخر مواجهة ودية اكتسح فيها راقصو السامبا المنتخب الكوري بخمسة أهداف مقابل هدف في عام 2022.
روح معنوية عالية وتفاؤل في كوريا
وقال الظهير كيم جين-سو: "كل مباراة وكل دقيقة تمثل قيمة وثمينة للغاية. الفريق بالكامل معنوياته مرتفعة ويؤدي بشكل جماعي رائع. لقد أردنا حقاً الوصول إلى هذا الحد وكلنا متعطشون لذلك حقاً".
وتملك كوريا الجنوبية تاريخاً في البطولة بعد أن أقصت ألمانيا البطلة السابقة من دور المجموعات في كأس العالم 2018. وبلغت قبل نهائي نسخة 2002 عندما استضافت البطولة بالاشتراك مع اليابان، وقد أطاحت بإيطاليا وإسبانيا في طريقها لهذا الدور.
وبدا أن كوريا الجنوبية، التي تشتهر بهجماتها المرتدة الخطيرة والروح العالية، تتجه نحو وداع البطولة لكنها سجلت هدف الفوز بشكل مفاجئ في الوقت المحتسب بدل الضائع في الريان يوم الجمعة الماضي لتهزم البرتغال وتبلغ دور الستة عشر.
وقال كيم إن هناك بعض المخاوف من الإصابة في تشكيلة كوريا، لكنه أكد أن الفريق جاهز ويتحلى بالثقة.
وأضاف: "بالطبع ستكون مباراة الغد صعبة للغاية. نريد حقاً أن نُظهر للجميع ما لدينا وما كنا ننتظره منذ 12 عاماً. سيكون الأداء بروح قتالية مهماً للغاية وعلينا التضحية من أجل الفريق".
واشتكى البرتغالي باولو بينتو، مدرب كوريا الجنوبية، من وجود فارق 72 ساعة فقط بين المباريات، وقال إن فريقه يعاني من إجهاد بدني مقارنة بالبرازيل التي تملك عمقاً في تشكيلتها يكفي لإراحة لاعبيها.
وقال بينتو إنه يتوقع أن تهيمن البرازيل على المباراة، لكنه يثق في أن لاعبيه يستطيعون حرمانها من ذلك.
وأضاف المدرب البرتغالي: "سنواجه لاعبين من طراز عالمي ولا نخاف.. لدينا في الفريق لاعبون عالميون أيضاً.. مباراة واحدة ليست بطولة كاملة، لدينا فرصة واحدة… الأهم هو أن نُظهر أننا فريق يريد الفوز والمنافسة والقتال حتى صفارة النهاية".