تقلّصت حظوظ قائد المنتخب السعودي، سلمان الفرج، في إكمال مسيرة اللعب بكأس العالم 2022 في قطر، بعدما أعلن المنتخب الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن إصابة "الفرج" بعظمة الساق، في وقت استبعد فيه مدرب المنتخب أن يخوض "الفرج" مباريات أخرى بالمونديال.
كان "الفرج" قد تعرّض لإصابة قوية خلال الفوز التاريخي الذي حققته السعودية على الأرجنتين بنتيجة 2-1، يوم الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ضمن المجموعة الثالثة على استاد لوسيل.
المنتخب السعودي أعلن نتائج الفحوص الطبية، مشيراً في بيان، إلى أنها "أثبتت إصابة سلمان الفرج في عظمة الساق"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبه، قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي، للوكالة الفرنسية، إنّ "الفرج" يُجري فحوصات للاطمئنان على حالته "لن نغامر بأي لاعب، بالنسبة لنا سلامة اللاعبين خط أحمر".
يعدّ "الفرج" (33 عاماً)، من ركائز لاعبي المحور في تشكيلة المنتخب السعودي، وكانت الإصابة قد أجبرته على الخروج بين الشوطين ولعب بدلاً منه نواف العابد، وشوهد وهو يبكي خلال عملية التبديل، لاسيما أن منتخب بلاده كان متأخراً بهدف، قبل أن يحوّلها إلى فوز في الشوط الثاني 2-1.
عقب مباراة الأرجنتين، اعتبر مدرب منتخب السعودية، هيرفي رونار، بأنه سيكون من الصعب على قائد السعودية المشاركة في ما تبقى من مباريات في نهائيات كأس العالم الحالية، وقال "سيكون من الصعب على سلمان الفرج خوض مباراة أخرى في هذه البطولة".
كان "الفرج" قبل أن يُصاب في مباراة الأرجنتين، قد تعافى للتو من إصابة قوية في الكتف تعرض لها خلال ودية آيسلندا في معسكر أبوظبي، وظهر عقب انتهاء مباراة الأرجنتين وهو يسير على عكازين مع وضع دعامة على قدمه.
المدرب رونار أشاد بلاعبه وقال إن "قائد المنتخب وفريق الهلال يشبه في كثير من النواحي الإيطالي تياغو موتا. هو صاحب قدم يسرى وتقنية استثنائية. هو تقريباً ميزان الفريق".
استهل "الفرج" مشواره الدولي مع المنتخب الأوّل للأخضر في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2012، بفوز ودي على الكونغو 3-2، وخاض 71 مباراة دولية سجل خلالها 8 أهداف، بينها هدف من ركلة جزاء في الفوز على مصر 2-1 في دور المجموعات من مونديال روسيا 2018 الذي غادره الأخضر باكراً.
تُعد إصابة "الفرج" بعظمة الساق خبراً غير سار للسعودية، خصوصاً بعد الإعلان، الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن خضوع الظهير الأيسر ياسر الشهراني لجراحة ناجحة في الرياض، بعد تعرّضه لإصابة قوية خلال مباراة الأرجنتين.
أشار المنتخب السعودي إلى أن الشهراني أجرى "عملية جراحية ناجحة في غدة البنكرياس بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بمتابعة من الجهاز الطبي بالمنتخب".
تعرّض الشهراني لاصطدام قوي مع زميله حارس المرمى محمد العويس، في كرة مشتركة في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني على استاد لوسيل الذي غصّ بأكثر من 88 ألف متفرج، وطمأن الشهراني مشجعي المنتخب بمقطع فيديو من المستشفى، قال فيه: "أحببت أن أطمئنكم بأن أموري جيدة.. دعواتكم لي.. وجمهور المنتخب السعودي يستحق الفوز".
يأتي هذا، بينما يستعد "الأخضر" لمواجهة نظيره البولندي يوم السبت المقبل، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة، بحثاً عن تأهل ثانٍ إلى ثمن النهائي بعد مشاركته الأولى في 1994.