يستضيف استاد "الثمامة" أول مباراة تاريخية تجمع بين منتخب السنغال ونظيره منتخب هولندا، مساء الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الأولى بدور المجموعات لبطولة كأس العالم 2022.
وشهدت المباراة الأولى للمجموعة فوز الإكوادور على قطر بهدفين نظيفين في افتتاح المونديال.
صراع المباراة الافتتاحية
ستكون هذه أول مواجهة على الإطلاق بين السنغال وهولندا، لم يخسر منتخب "الطواحين" أمام أي منتخب إفريقي في كأس العالم من قبل.
ولم يخسر منتخب هولندا في آخر 8 مباريات افتتاحية لها في كأس العالم، في حين أن السنغال لم تخسر أبدًا في مواجهة المنتخبات الأوروبية بدور المجموعات، وفازت السنغال بكل من المباراتين الافتتاحية في البطولة في 2002 وفي 2018.
ثقة هولندا
ستواجه هولندا الواثقة في قدرتها على المنافسة بجدية على لقب كأس العالم 2022 لكرة القدم اختباراً مبكراً الإثنين المقبل عندما تبدأ مسيرتها في المجموعة الأولى بمواجهة منتخب السنغال بطل إفريقيا الذي لا يزال يئن تحت وطأة الصدمة جراء خسارة جهود نجمه المتميز ساديو ماني.
ويمكن أن يكون غياب ماني الذي استبعد من تشكيلة منتخب بلاده بسبب إصابة في الركبة بمثابة ضربة قاصمة لآمال الفريق لتحقيق إنجاز إفريقي غير مسبوق في البطولة، رغم أن الفريق لا يزال يعتبر منافساً قوياً في المواجهة التي ستقام على ملعب الثمامة في العاصمة القطرية.
وقال لويس فان جال، مدرب هولندا، إن فريقه يملك القدرة على الوصول للمباراة النهائية للبطولة والفوز بلقبها لأول مرة بعد أن حل وصيفاً ثلاث مرات.
وقال فان جال في الأسبوع الماضي: "لا نملك أفضل لاعبين في العالم في تشكيلتنا، لكني أثق في قدرات الفريق وأسلوبه ونملك اللاعبين القادرين على تنفيذ الخطط الفنية للمدرب.. كما أن بوسعنا الوصول للمباراة النهائية".
وقاد فان جال (71 عاما) المنتخب الهولندي للحصول على المركز الثالث في نهائيات البطولة في البرازيل في 2014 ومنذ توليه قيادة الجهاز الفني للفريق من جديد في العام الماضي قاد الفريق لمسيرة خالية من الهزيمة استمرت على مدار 15 مباراة حتى الآن.
لكن مباراة الإثنين ستظهر مدى قدرة الفريق على تحقيق توقعات المدرب وتقديم بداية إيجابية بالنظر إلى أن العناصر الأساسية في الفريق عانت من الإصابات وتراجع المستوى خلال الموسم الحالي.
فقد تراجع مستوى القائد فيرجيل فان دايك كثيراً بينما تعثرت مسيرة ممفيس ديباي لاعب برشلونة بسبب معاناته من الإصابات.
صدمة نفسية في السنغال
لكن هذه المخاوف تبقى أقل كثيراً من الصدمة التي تلقتها السنغال بسبب خسارة جهود ماني الذي أصيب في الركبة خلال اللعب لفريقه بايرن ميونيخ بطل دوري ألمانيا في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قبل أن يستبعد فعلياً من التشكيلة الخميس الماضي.
وسيكون غياب ماني بمثابة صدمة نفسية كبيرة للفريق الذي قاده ماني للفوز ببطولة أمم إفريقيا مطلع العام الحالي كما قاده للتأهل لنهائيات كأس العالم عندما أحرز ركلة الترجيح الحاسمة في مواجهة مصر في التصفيات.
ويمثل منتخب السنغال الأمل الأكبر لقارة إفريقيا لتحقيق نجاح في قطر بعد فشل جميع الفرق الخمسة للقارة السمراء في تجاوز الدور الأول في نسخة روسيا قبل أربعة أعوام.
والسنغال واحدة من ثلاث دول إفريقية فقط سبق لها الوصول لدور الثمانية في كأس العالم.
وحققت السنغال هذا الإنجاز قبل 20 عاماً، ويريد المدرب أليو سيسي من لاعبيه الثقة بقدرتهم على الوصول لهذا الدور أو حتى إلى ما أبعد من ذلك رغم غياب ماني.
وقال المدرب عن ذلك: "هذه هي الثقة التي أريد أن يتحلى بها لاعبو فريقي. أريد منهم أن يقولوا لأنفسهم.. إذا كان بوسع فرنسا الفوز فلماذا لا نستطيع نحن؟".