طلبت الحكومة الإسرائيلية من مواطنيها الذين سيحضرون كأس العالم لكرة القدم توخي الحذر أثناء تواجدهم في قطر، سيما وأنّ الدولة العربية المضيفة لا تعترف رسمياً بإسرائيل، ولكنها سمحت لفريق من دبلوماسييها بدخول الدوحة فقط خلال المونديال.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس فإن هذا التحذير ضمن حملة دشنتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لتعريف المشجعين الإسرائيليين بقوانين وعادات الدولة المسلمة المحافظة، إذ حذر الموقع الإلكتروني للحملة الصادر بالعبرية والعربية المشجعين الإسرائيليين من ارتكاب الأخطاء خلال زيارتهم لدولة قطر التي تجرم المثلية وتحظر المخدرات وتقيد استهلاك الكحول.
وطلبت الحملة من الإسرائيليين إخفاء أي رموز إسرائيلية كالأعلام أو نجمة داوود، مطالبة مواطنيها المسافرين لحضور كأس العالم لكرة القدم في قطر هذا الأسبوع أن يتحلوا بمظهر "أقل إسرائيلية" ، بحيث يخفون كل ما يظهر هويتهم الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يسافر بين 10 آلاف و20 ألف إسرائيلي لحضور بطولة كرة القدم التي لم يتأهل إليها منتخبهم أساساً، والتي تنطلق يوم الأحد وسيسافر بعضهم على رحلات مباشرة من تل أبيب إلى الدوحة قالت قطر إنها ستسمح بتسييرها من أجل البطولة لكن لم يتم تحديدها بصفة نهائية حتى الآن.
وقال دبلوماسي إسرائيلي اليوم الخميس إن الإسرائيليين القادمين من أجل كأس العالم مُنحوا تأشيرات مؤقتة.
والدبلوماسي ألون لافي هو المتحدث باسم الفريق القنصلي الذي قال إنه يعمل من فندق بالدوحة ومن بين مهامه تقديم النصح للإسرائيليين بتوخي الحذر، وخصوصا الاهتمام باتباع القوانين المحلية وتفادي الاحتكاك بأي مشجعين منافسين.
وقال لافي لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن ضيوف هنا، وهناك الكثير من الضيوف من دول أخرى كثيرة- من بينها دول ربما نكون أقل اعتيادا على الاختلاط بأهلها (في إشارة إلى إيران)- والقواعد هنا في النهاية أكثر صرامة".
وأضاف لافي: "الوفد القنصلي هنا للمساعدة في جميع الأحداث. لكن ليس لدينا كل البنية التحتية التي ربما تكون متوفرة لدول أخرى بالتأكيد في ظل عدم وجود روابط دبلوماسية لنا (مع قطر)، ولذلك أي احتجاز (محتمل) لمواطنين إسرائيليين هنا هو أمر سيشكل مشكلة لنا".