أعلن وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، لائحة اللاعبين المشاركين في مونديال "قطر 2022، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس 10 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفجر الركراكي مفاجأة باختياره المهاجم عبد الرزاق حمد الله لاعب نادي اتحاد جدة السعودي، والمدافع بدر بانون.
وكان سبب غياب المهاجم المغربي عن اللائحة الأولية التي وضعها وليد الركراكي للمشاركة في كأس العالم، بسبب خلاف مع فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، الذي احتوى الملف بطريقة ذكية، ونجح في إعادة هداف اتحاد جدة السعودي
وإذا كانت خيارات وليد الركراكي مفاجئة بدعوة حمد الله إلى اللعب في كأس العالم، فإن المفاجأة تزداد بغياب أسماء أبرزها أيوب الكعبي والأخوان ريان وسامي مايي.
وجاءت قائمة المغرب كالتالي:
حراسة المرمى: ياسين بونو – منير المحمدي – أحمد رضا التكناوتي
الدفاع: أشرف حكيمي – نصير مزراوي – جواد اليميق – نايف أكرد – رومان سايس – أشرف داري – سامي ماي – يحيى عطيات الله – بدر بانون – جواد الياميق
الوسط: سفيان أمرابط – عبد الحميد صابيري – سليم أملاح – عز الدين أوناحي – بلال القنوس – يحيى جبران
الهجوم: حكيم زياش – سفيان بوفال – زكريا أبوخلال – أمين حارث – عبد الصمد الزلزولي – إلياس شاهين – وسف النصيري – وليد شاتيجا – عبد الرزاق حمد الله.
أزمات حمدالله
لم ينضم حمدالله لقائمة منتخب المغرب منذ أكثر من 3 أعوام بقرار تأديبي من اتحاد الكرة المغربي.
ومنذ 2019، حين كان المنتخب يخوض آخر تجمع إعدادي قبل السفر إلى مصر، للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، حزم حمد الله أمتعته وقرر مغادرة التجمع دون إذن.
وتدخَّل حينَها فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي شخصياً من أجل ثنيه عن قراره، لكنه رفض الاستماع إليه، وسافر عائداً إلى مسقط رأسه بمدينة آسفي، تاركاً وراءه المنتخب المغربي، الذي شارك في "كان مصر 2019" من دونه.
وحسب مصادر من محيط المنتخب المغربي، فإن ما زاد في توتر العلاقة بين حمد الله ولقجع هو تعمّده تكذيب تصريح صدر حينها لتبرير غياب حمد الله، حيث قال الاتحاد المغربي إن حمد الله يعاني إصابة في الظهر، حرمته من المشاركة في كأس إفريقيا.
معاناة عبد الرزاق حمد الله مع الاتحاد المغربي لكرة القدم قديمة جداً، تعود لعام 2012، حينما كان هدافاً للدوري المغربي مع ناديه الأم أولمبيك آسفي.
يقول حميد وركة، المدير الفني السابق للمنتخب المغربي تحت 23 سنة، والمشرف العام الحالي لنادي شباب المحمدية، إن "حمد الله تلقى أول صدمة له حينما حُرم من مرافقة المنتخب الأولمبي المغربي إلى لندن، للمشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية".
وأضاف المتحدث أن "عبد الرزاق حمد الله كان وراء معظم الأهداف التي سجلها المغرب في التصفيات حينها، بل كان وراء هدف التأهل في المباراة الفاصلة أمام الكونغو".
وأكد المتحدث أن "حمد الله عانى من الإقصاء حينما كان أولمبياً، واليوم يعاني الأمر ذاته وهو مع الكبار، أعرفه جيداً، وأعرف وطنيته وحبَّه الكبير لبلده، ولن أسمح لأي شخص بالمزايدة عليه في هذا الجانب".
وأشار المدير الفني السابق لمنتخب المغرب تحت 23 سنة، إلى أن حمد الله أكثر لاعب تعرَّض للظلم في العقد الأخير، لأنه يرى تعاملاً غير متكافئ بينه كنجم كبير انطلق من الدوري المغربي، وبين لاعبين آخرين قادمين من أوروبا، بعضُهم لا يضمنون حتى مراكزهم في فرقهم.
وقال حميد وركة: "مؤسف حقاً ما أشاهد وأسمع وأقرأ حول هذا الموضوع من أشخاص يحاولون شيطنته، وجب على الاتحاد المغربي غلق هذا الملف بسرعة؛ لأنه بسيط جداً، ولا يحتاج إلّا إلى حُسن النية فقط، وتواصل أفضل ومباشر بين الطرفين".