كشفت مجلة "باريس ماتش" الفرنسية، أن القصر السابق للملك محمد السادس في بلدة غريتز- أرمينفيلييه، بمقاطعة سين إت مارن، بفرنسا، معروض للبيع مقابل 425 مليون يورو.
وقالت المجلة إن القصر هو أغلى بناية في فرنسا، تم بناؤه سنة 1884 من طرف عائلة روتشيلد، واشتراه الملك الراحل الحسن الثاني بداية الثمانينيات من القرن الماضي.
وكان ملك المغرب الراحل يريد أن يكون قصره في فرنسا على امتداد مساحة خضراء، كما أنه بجانب بحيرة اصطناعية ممتدة على مساحة كبيرة.
وبعد سنوات قليلة من وفاة الملك الحسن الثاني، قرر الملك الجديد حينها محمد السادس بيع القصر مقابل 200 مليون يورو لمشترٍ سري من الشرق الأوسط.
وحسب الصور التي التقطتها الوكيلة العقارية للقصر، فإن المالك الذي اشترى من ملك المغرب القصر لم يُغير أي شيء سواء في الديكور أو الأثاث.
وحسب الوكيلة العقارية، فإن القصر هو أغلى قصر في العالم، ويمكن لأي مالك جديد أن يبني مكانه آلاف الشقق، ولحدود الساعة تقدم لشرائه 4 عملاء من آسيا، لكن لم يتم توقيع العقد للآن.
أكبر قصر في فرنسا
وحسب إينياس مويسن، الوكيل العقاري المسؤول عن عملية البيع، فإن قصر ملك المغرب يضم 109 غرف وتبلغ مساحته السكنية 2500 متر مربع.
وقال المصدر نفسه إن القصر الذي بُني على الطراز الأنجلو-روماني عرف مجموعة من التغييرات في سنوات التسعينيات من طرف مالكه الجديد الملك الحسن الثاني.
وأشرف على هذه التغييرات العظيمة والباذخة المهندس المعماري الفرنسي ميشيل بانسو، والذي كلفه الملك الحسن الثاني بإعادة تشكيل التصميم الداخلي للقصر، تقول إينياس مويسن.
وأضافت المتحدثة أن من بين أبرز التغييرات التي طرأت على قصر ملك المغرب في فرنسا هي الزخارف الشرقية وما يُعرف بالزليج الفاسي الذي أعطى طابعاً للقصر التاريخي.
ويشمل القصر صالوناً لتصفيف الشعر، ثلاثة مصاعد، خمسة صالونات، حماماً تقليدياً، عيادة طبية للأسنان، صيدلية، مختبر تحاليل طبية، وغرف الاستقبال.
ويحتوى قصر الملك على مسابح وأماكن مخصصة للصيد، بالإضافة إلى 17 غرفة نوم مع حدائق شتوية في الطوابق العليا.
أما الطابق السفلي فيمكن الوصول له عبر نفق يسمى "المترو"، هناك تجد المطابخ واحدة بالطراز الأوروبي وأخرى مطابخ مغربية، بالإضافة إلى محلات لعرض والاحتفاظ بالخضر، ومحلات البقالة وغرف خاصة بالتبريد.
وتم وضع هذه المرافق داخل القصر، حسب إينياس مويسن، الوكيل العقاري المسؤول عن عملية البيع، حتى لا يلتقي أفراد الأسرة الملكية وضيوفهم مع العاملين داخل القصر.
أما خارج القصر، فحسب الوكيل العقاري المسؤول عن عملية البيع، سيتمكن المالك الجديد من الاستفادة من اسطبلات شاسعة تتسع لحوالي 50 حصاناً.