توفيت الطالبة المصرية حبيبة الشماع المعروفة إعلامياً بـ"فتاة الشروق"، الخميس 14 مارس /آذار 2024 بعد دخولها في غيبوبة استمرت 21 يوماً بعدما قفزت هرباً من سيارة شركة نقل شهيرة بمنطقة التجمع شرق العاصمة المصرية القاهرة، بعد تخوفها من التحرش والاختطاف.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن محامي الشماع أنها قضت الفترة الأخيرة في العناية المركزة وكانت حالتها تسوء يوماً بعد يوم، وكان يتم علاجها داخل مستشفى المركز الطبي العالمي بالقاهرة الجديدة، لافتاً إلى أنها تعرضت لنزيف من عينيها صاحبه نزيف حاد في المخ.
يذكر أن وزارة الداخلية المصرية كانت كشفت في 24 فبراير/شباط الفائت، ملابسات محاولة خطف حبيبة التي شغلت الرأي العام.
كما أوضحت حينها أن أحد شهود العيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفي لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من المركبة، خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى.
وأعلنت الوزارة أنه تم تحديد وضبط السائق، وتبين أنه يقيم بمحافظة الجيزة، وقال في التحقيقات ًإنه أغلق نوافذ السيارة ورش معطراً، إلا أنه فوجئ بتصرف غريب من الفتاة حيث قفزت من السيارة، لكنه أكمل سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء.
وعلى إثر الأزمة، تدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واتصل بأسرة الفتاة للاطمئنان على حالتها.
إذ قالت دينا إسماعيل والدة الفتاة إن السيسي تواصل معهم وأعلن تقديم كافة المساعدات اللازمة لعلاج ابنتهم، مشيرة إلى أن السيسي أبلغهم كذلك بإمكانية نقلها للعلاج في الخارج إذا تطلب الأمر.
وفي وقت سابق، كشف محامي الفتاة أن التحاليل والفحوصات أثبتت تعاطي السائق للمخدرات وهو ما يلقي بالمسؤولية أيضاً على الشركة التي سمحت له بالقيادة دون التأكد من شرط لياقته الصحية، مشيراً إلى أن هذا التطور جعل الشركة طرفاً وسيجعله كمحامٍ للفتاة، يوجه لها اتهامات بالتقصير.