اتُّهمت ابنة الملياردير المصري الراحل محمد الفايد رسمياً بالتدبير لسرقة هاتف آيفون شقيقها، على إثر ادعاء بأنها طلبت من حراسها الشخصيين سرقة الهاتف، الذي تبلغ قيمته نحو 2400 دولار، في منزل والدهما، وفق ما نقلت صحيفة The Times البريطانية.
حيث اتُّهمت كاميلا الفايد (39 عاماً)، وزوجها رجل الأعمال السوري محمد إسريب (43 عاماً)، والحارسان الشخصيان ماثيو ليتلوود (34 عاماً)، وأندرو بوت (51 عاماً) بالتآمر لسرقة الهاتف من عمر الفايد (36 عاماً).
يُزعم أن السرقة وقعت في مايو/أيار 2020 في الصالة الرياضية في "بارو جرين كورت"، وهو منزل تملكه العائلة ويعود بناؤه إلى القرن السابع عشر، ويقع بالقرب من بلدية أوكستيد بمقاطعة ساري البريطانية.
كانت الشرطة اتهمت الأربعة بالسرقة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي بعد تحقيق طويل أجرته، وقد أُطلق سراحهم جميعاً بكفالة.
تسوية النزاع بالصلح
وحثَّت قاضية من قبلُ العائلة على تسوية النزاع بالصلح بدلاً من رفعه إلى المحاكم، وقالت لهم: "إن حلّ الأمور بعيداً عن العلن أنفع للعلاقات بين الأفراد".
كان عمر الفايد قد ادَّعى سابقاً أنهم سرقوا الهاتف للوصول إلى رسائل متعلقة بخلافات أخرى بين أفراد العائلة، فيما قال زوج كاميلا إن عمر أساء له بأن قال عنه "جاسوس".
وتوفي محمد الفايد عن عمر يناهز 94 عاماً في أغسطس/آب الماضي بعد إصابته بأزمة قلبية، ودُفن بجوار ابنه دودي في ضريح مقام على أراضي ملكية العائلة في أوكستد.
وذكرت صحيفة Evening Standard اللندنية أن أسرة كاميلا انتقلت من شقة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات في شارع "بارك لين" الشهير في لندن، إلى مزرعة كبيرة في كينت، بالقرب من ملكية والدها الراحل.
وتشرف زوجة محمد الفايد الثانية، هيني واثين، على تقسيم إمبراطورية العقارات التي ورثتها العائلة من الوالد الراحل (وتشمل شققاً في هايد بارك، وقلعة في إسكتلندا، ومباني في نيويورك) بين أبنائه الأربعة.
ويُقال إن قيمة فندق "باريس ريتز" وحده تبلغ 630 مليون دولار أمريكي، ويمكن أن تصل قيمة منزل العائلة في أوكستيد، وما يشمله من مسبح وإسطبلات و200 فدان من الأرض، إلى نحو 125 مليون دولار أمريكي.