طالب طبيب أمريكي زوجته برد الكلية التي تبرع لها بها أو تعويض قيمتها بـ1.5 مليون دولار، وذلك بعد طلاقها له واتهامه بالخيانة الزوجية، بحسب موقع UNILAD.
كان ينوي إنقاذ حياتها ولكن مكافأة زوجته كانت الطلاق
بعد تبرع الطبيب الأمريكي ريتشارد باتيستا، الذي كان يعمل جراحاً في المركز الطبي بجامعة ناسو في نيويورك، بكليته لزوجته السابقة المصابة بالقصور الكلوي، طالبها إما باسترداد الكلية أو استلام تعويض مالي بقيمتها، وذلك بعد انفصالهما.
وقد تقدمت المدعوّة دونيل زوجة الطبيب السابقة بطلب الطلاق بعد نحو عامين من عملية التبرع، وسط اتهامات متبادلة بالخيانة الزوجية، ونتج عن ذلك قرار بتقسيم قيمة منزلهما وحساباتهما المصرفية، بالإضافة إلى مطالبة طليقها باسترداد قيمة الكلية التي تبرع بها في حياة زوجته، وهي ما قدّره بـ1.5 مليون دولار (ما يعادل 28 مليون جنيه إسترليني).
وعقد الزوجان قرانهما في عام 1990، وأنجبا 3 أطفال، وقد ادعى الدكتور باتيستا أن زواجهما كان بالفعل على المحك منذ فترة طويلة بسبب المشاكل الطبية المستمرة لزوجته.
وبعد فشلها في عمليتي زرع كلى، قرر التبرع بإحدى كليتيه لإنقاذ حياتها في عام 2001.
وقال للصحفيين في ذلك الوقت: "أولويتي الأولى كانت إنقاذ حياتها ولكن مكافأتها لي كانت تغيير الزوج!".
المحكمة ترفض طلب الزوج
ورغم الجهود التي بذلها محامي الزوج، رفضت المحكمة الأمريكية مطلبه بالحصول على تعويض مالي بسبب تبرعه بكليته، حيث قضت بعدم جواز المطالبة بدفع ثمن العضو، وكانت هذه النتيجة متوقعة بالنظر إلى القوانين التي تحظر شراء أو بيع الأعضاء البشرية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الحكم الزوجي جيفري جروب: "إن جهود المدعى عليه للحصول على تعويض نقدي والحصول عليه لا تتعارض مع التقادم القانوني فحسب، بل قد تعرض المدعى عليه للملاحقة الجنائية".
وفي الولايات المتحدة، عندما يتبرع شخص ما بأحد أعضائه، فإن ذلك يعتبر من الناحية القانونية هدية، ويهدف هذا الإجراء إلى منع بيع الأعضاء مقابل المال، لكن هذا لم يمنع باتيستا من تقديم طلبه الغريب.
وقال محامي طليقة الطبيب دوجلاس روثكوبف، عن النتيجة: "نحن سعداء بالقرار".
وأضاف: "الأعضاء البشرية ليست سلعة يمكن شراؤها أو بيعها".
قصص مماثلة
وعلى الرغم من أن النتيجة قد تكون واضحة للبعض، إلا أن الدكتور باتيستا ليس أول من يسعى لاسترداد كليته بعد الطلاق. ففي عام 2014، طلبت سامانثا لامب، امرأة بريطانية، من زوجها السابق إعادة كليتها التي كانت قد تبرعت بها له في عام 2009 عندما كانت صحته في خطر، ولكنها اتهمته لاحقاً بالخيانة بعد وقت قصير من الجراحة.