صدر مؤخراً كتاب عن العائلة الملكية البريطانية يبحث في العلاقة المعقدة بين الملكة الراحلة والملك تشارلز، ويقدم نظرةً جديدة على العلاقة بين الأم والابن. ويحتوي الكتاب على سلسلة من الادعاءات المذهلة، ليس فقط حول الملكة السابقة وابنها الأكبر الذي أصبح الآن صاحب الجلالة، ولكن أيضاً حول الأمير هاري وميغان ماركل وحتى الأميرة ديانا.
الكتاب بعنوان "أمي وأنا" بقلم إنغريد سيوارد، رئيسة تحرير مجلة Majesty البريطانية ومؤلفة عدد لا يحصى من الكتب عن العائلة الملكية وهي تحكي عن علاقة إليزابيث الثانية مع ابنها تشارلز، بالإضافة إلى حياة الملك المتنوعة في كثير من الأحيان، حسب ما ذكرته صحيفة Mirror البريطانية الخميس 15 فبراير/شباط 2024.
لقب ميغان المكون من كلمتين
أحد أكثر الادعاءات إذهالاً في الكتاب هو أن الأمير الراحل فيليب كان لديه لقب مشفر لميغان ماركل -"DoW"- في إشارة إلى بواليس سيمبسون، دوقة وندسور، لأنها ذكّرته كثيراً بها.
يزعم الكتاب أنه نظراً لأن ميغان أمريكية ومطلقة، فقد اعتقد فيليب أنه من "الغريب" أن تذكِّره بدوقة وندسور، التي تزوجت إدوارد الثامن ودعمته في التنازل عن العرش.
في تسلسل للكتاب نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية، كتبت إنغريد عن مشاعر فيليب بشأن التشابه الغريب: "لم يكن يشير ببساطة إلى حقيقة أن كلتيهما كانتا مطلقتين أمريكيتين نحيفتين ولهما شعر داكن وساحر".
الملكة حذرت من الآمال الكبرى المعلقة على ميغان
ألمح تسلسل الكتاب الجديد أيضاً إلى أنه رغم الآمال الكبرى التي كانت لدى الملكة الراحلة تجاه ميغان عندما ظهرت لأول مرة على الساحة باعتبارها حبيبة هاري الجديدة، لم يكن فيليب متأكداً تماماً من هذه الآمال.
تشرح إنغريد قائلةً: "سرعان ما بدا أن البلاد ككل تتعامل مع ميغان بنفس القدر من البهجة الحقيقية. ومع ذلك، كان الأمير فيليب أحد القلائل الذين كانوا حذرين من الاستسلام لسحرها. وبينما استمرت الملكة في الدفاع عن حب هاري الجديد، فقد أوصى فيليب الملكة بأن تكون حذرة".
كلمتان قيَّمت بهما الملكة فستان زفاف ميغان
وفقاً لإنغريد، التي تحدثت مع إحدى المقربات من الملكة الراحلة، وهي السيدة إليزابيث أنسون، فإنها لم تعبّر قط عن رأيها الحقيقي بشأن زوجة هاري.
مع ذلك، يدعي كتاب عن العائلة الملكية البريطانية أن الملاحظة الوحيدة التي أدلت بها الملكة الراحلة حول حفل زفاف هاري وميغان كانت تتعلق بفستان زفاف العروس الأبيض المتدفق من علامة جيفنشي التجارية الفرنسية للأزياء.
حيث كتبت إنغريد: "أخبرتني إليزابيث أن الملكة أبدت لها ملاحظة واحدة فقط بشأن حفل زفاف ميغان وهاري، وهي أن فستان زفاف العروس من جيفنشي كان "أبيض جداً". ومن وجهة نظر الملكة، لم يكن مناسباً لامرأة مطلقة تتزوج مرة أخرى في الكنيسة لتبدو عذراء".
الملكة استاءت من "موقف هاري المتسلط"
يزعم الكتاب أن الملكة الراحلة انزعجت من هذا الأمر. كتبت إنغريد: "وفقاً لإليزابيث، شعرت الملكة بالفزع من موقف هاري المتسلط قبل وبعد حفل الزفاف، وتضررت علاقتهما بشدة بسبب كل ذلك".
أضاف الكتاب: "تضررت أكثر عندما قرر هاري التخلي عن كونه عضواً ملكياً ومغادرة البلاد -وهو القرار الذي قالت عنه إليزابيث إن الملكة لم تفهمه حقاً قط. ثم جاءت المقابلة السيئة التي أجراها الزوجان مع أوبرا وينفري، والتي قال فيها هاري إن والده كان "محاصراً" وألمح بشكل كبير إلى أن العائلة المالكة عنصرية".
تشارلز شعر بالحرج من إزعاج هاري للملكة
جاء في نص كتاب عن العائلة الملكية البريطانية: "كان تشارلز محرجاً؛ لأنه لم يتمكن من منع هاري من إزعاج الملكة من خلال مهاجمة ما كان ميراثه وميراث ويليام. أصبح هاري منشغلاً جداً بدوره الاحتياطي لدرجة أنه قارن نفسه بخالته مارغو (الأميرة مارغريت) التي بالكاد كان يعرفها، لكنه صُدِمَ، كما يقول في سيرته الذاتية، أنه كان ينبغي أن يكونا صديقين".
ويليام ولحية هاري في كتاب عن العائلة الملكية البريطانية
يتناول الكتاب أيضاً العلاقة غير القائمة تقريباً بين هاري وشقيقه الأكبر ويليام. تصف إنغريد كيف اندلع خلاف بين الأخوين بسبب إطلاق هاري لحيته في يوم زفافه، في حين أن القاعدة المقبولة هي عدم إطلاق اللحية عند ارتداء الزي العسكري.
يقول الكتاب إن الملكة سمحت على مضض لهاري بالإبقاء على لحيته بينما كان يرتدي الزي العسكري في يوم زفافه، لكنه يضيف: "عندما اكتشف ويليام ذلك، كان غاضباً وانزعج من ذهاب هاري إلى الملكة، وانزعج أيضاً؛ لأنها أعطته تصريحها بذلك".
تقييم الملكة القاسي لهاري وميغان
عند فحص شخصية الملكة الراحلة، كتبت إنغريد أنها كانت "تقلل من شأن الأشياء بصوتٍ بارد". تكشف إليزابيث أنسون أنه بالإضافة إلى الإشارة إلى فستان زفاف ميغان بأنه أبيض اللون، وصفت الملكة مشاعر هاري تجاه زوجته بطريقة مماثلة.
يقول كتاب عن العائلة الملكية البريطانية: "كان رد فعل الملكة على وقوع الأمير هاري تحت تأثير سحر زوجته المستقبلية هو عبارة: غارق على نحو مفرط في الحب".
قلق ديانا المفجع تجاه هاري
تضيف إنغريد: "كانت ديانا تشعر بالقلق من أن الجميع سيعتقدون أنه "غبي" لأنه لم يكن راغباً في المعرفة على الإطلاق ولم يكن مهتماً بالجلوس وقراءة كتاب".
رفض تشارلز الرقص مع ديانا
في موضع آخر من كتاب عن العائلة الملكية البريطانية، تلقي أنغريد نظرةً على العلاقة بين تشارلز وزوجته الأولى الأميرة ديانا. تتحدث عن الأيام الأولى من خطوبتهما وتزعم أن حفل الزفاف لم يتم تقريباً. ووفقاً للكتاب، حدث ذلك عندما شعرت ديانا بالإهانة من تشارلز بعد أن رفض الرقص معها في حفل عيد ميلاد الأمير أندرو الحادي والعشرين.