كأنه مشهد من أفلام هوليوود.. شاهد كيف نجا سائق إسعاف بأعجوبة من حادث سيرٍ على طريق ثلجي

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/16 الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/16 الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش
سائق إسعاف ينجو بأعجوبة من حادث سير / التواصل الاجتماعي

في تحول درامي للأحداث على طريق الطريق السريع رقم 95 في بيبودي، ماساتشوستس، تفادى طاقم طبي في خدمة الإسعافات الأولية "كاتالدو" بقيادة سائق إسعاف تيم كروسبي، كارثة محققة بمهارة عالية، في واقعة تعكس الجدية والحرفية في مواجهة المخاطر المفاجئة. الحادثة التي وقعت ظهر يوم الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، في ظروف جوية غادرة ممزوجة بالأمطار والثلوج، أثارت الإعجاب والتقدير لليقظة والاستجابة السريعة للطاقم الطبي.

سائق إسعاف ينجو من حادث خطير 

حسب موقع "wbtv"  الأمريكي، فإن الواقعة المروعة بدأت عندما اخترقت سيارة يقودها شاب، يبلغ من العمر 17 عاماً، الحاجز الوسطي متجهة نحو الجانب المعاكس من الطريق، لتنقلب عبر عدة ممرات أمام الإسعاف مباشرة. تيم كروسبي، الذي كان ينقل مريضاً في ذلك الوقت، وصف اللحظات التي تلت ذلك بأنها "مكثفة"، وشبهها بالزمن الذي يبدو كأنه يمر ببطء شديد، مع أن الأحداث تكشفت بسرعة كبيرة.

بفضل الهدوء والتركيز الشديدين، تمكن كروسبي من تجنب الاصطدام المباشر، محمياً بذلك حياة زميله، المسعف تيموثي ويرهام، والمريض الذي كان يتلقى العلاج في الجزء الخلفي من السيارة. لقطات من كاميرا السيارة الخفية داخل الإسعاف وثقت هذه اللحظات الحرجة، مظهرة مدى قربهم من الكارثة.

فيما لم يتردد يرهام في إعلان تقديره لكروسبي، معتبراً أن ما قام به كان بمثابة إنقاذ لحياتهم. من جانبه، عبر كروسبي عن رؤيته للموقف، مشيراً إلى أنه كان يشعر بالمسؤولية الكبيرة تجاه رفيقه والمريض، وكان همه الأول هو ضمان سلامتهما.

من المثير للإعجاب أن الشاب الذي تسبب في الحادث لم يصب بجروح خطيرة، رغم شدة الحادث. ولكن، كما يشير كروسبي، كانت هناك مخاوف أخرى تتعلق برد فعل والدي الشاب على الحادث.

تبقى الواقعة شاهداً على الأدوار البطولية التي يقوم بها العاملون في مجال الرعاية الصحية والإسعافات الأولية، والتي لا تقتصر فقط على العلاج الطبي، بل تمتد إلى إظهار شجاعة وتصرف سريع في مواجهة المواقف الطارئة.

حوادث السير في الولايات المتحدة 

في الولايات المتحدة، يُعد الطريق مسرحاً لأكثر من 43 ألف حادث تصادم مميت سنوياً، وهو رقم يبعث على القلق بلا شك. ومع ذلك، وراء هذه الإحصائية الصارخة، يكمن بصيص من الأمل يكشف عن واقع أقل قتامة: النسبة الفعلية للحوادث المميتة لا تتجاوز 1% من إجمالي حوادث السيارات.

لنلقِ نظرة أعمق على الأرقام المتعلقة بحوادث المرور في الولايات المتحدة لعام 2021. تم الإبلاغ عما يقرب من 6.1 مليون حادث سيارة بواسطة الشرطة، ومن بين هذه الحوادث، كان هناك 39,508 حالات وفاة. هذا يترجم إلى معدل وفيات فعلي نسبته 0.7%، ما يعني أن 99.3% من حوادث السيارات لا تؤدي إلى الوفاة. مع هذا، يجب الاعتراف بأن فرص النجاة تتأثر بشدة بالظروف المحيطة بكل حادث.

<strong>حوادث السير في الولايات المتحدة / التواصل الاجتماعي</strong>
حوادث السير في الولايات المتحدة / التواصل الاجتماعي

من الجدير بالذكر أن ارتداء حزام الأمان يلعب دوراً حاسماً في تعزيز السلامة، حيث يقلل من خطر الوفاة بنسبة 45% للركاب في المقعد الأمامي. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر البيانات أن السرعة تعد عاملاً مهماً في حدوث الاصطدامات، حيث تجعل من الصعب التوقف في الوقت المناسب، وتزيد السرعات العالية من خطر الوفاة بسبب زيادة قوة الاصطدام. في الواقع، كانت السرعة عاملاً مساهماً في 29% من إجمالي وفيات حوادث المركبات في عام 2021.

من المثير للاهتمام أن حوادث الطرق تمثل السبب الرئيسي للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و54 عاماً في الولايات المتحدة، مع معدل وفيات يبلغ 14.3 لكل 100,000 شخص. يمثل هذا تحسناً بنسبة 54% مقارنةً بالأرقام المسجلة في عام 1937، حيث كان معدل الوفيات المرتبطة بحركة المرور 30.8 لكل 100,000 شخص.

هذه الأرقام تلقي الضوء على التقدم المحرز في مجال السلامة على الطرق، ولكنها تذكرنا أيضاً بالحاجة المستمرة إلى اليقظة والتزام قواعد السلامة لتقليل مخاطر الحوادث المميتة.