أطلق مجلس مدينة برمنغهام البريطانية تحقيقاً في حادثة غريبة تكشفت في مجرى نهر برمنغهام، رصدها أحد المارة يوم 25 يناير/كانون الثاني، حيث تلوّن النهر بأكمله باللون الأحمر القاتم وهو ما اعتبره البعض ظاهرة مرعبة كما وصفته صحيفة "ديلي ميل" بأنه علامة من علامات اقتراب موعد يوم القيامة.
برمنغهام : حادثة نهاية العالم
بعد إعلام السلطات البريطانية من قبل أحد المواطنين بحادثة مجرى النهر الملون بالأحمر الدموي في برمنغهام أطلق مجلس المدينة تحقيقاً في هذه الظاهرة غير العادية.
ووفق الصحيفة التي نشرت الخبر يقوم المحققون البيئيون التابعون للمجلس أيضاً بدراسة سبب تحول لون النهر إلى الأحمر المرعب، وهي مشاهد لا يمكن أن يتوقع شخص ما رؤيتها إلا في نهاية العالم..
صور نهر نهاية الزمان باللون الأحمر تثير ضجة
ونشرت المتحدثة باسم المجلس، جيلي بيرمنغهام، صورة للظاهرة الغريبة على موقع "إكس"، الأمر الذي أثار ضجة واسعة بين السكان المحليين.
وعلق المستشار المحلي في المدينة ديفيد باركر: "ماذا بحق الجحيم هو هذا؟". وحتى الآن لم تتمكن السلطات المحلية والشرطة بعد من تحديد أسباب هذه الظاهرة الحادثة.
وجاء في التعليقات الأخرى: "عندما قلت اخرجوا وادهنوا المدينة باللون الأحمر الليلة الماضية، لم أقصد ذلك حرفياً".
وقالت برمنغهام: "لقد طلبت من ضباط البيئة التحقيق في هذه الحادثة. إلى حد هذه اللحظة لم أفهم ماذا حصل، لقد تم إخباري بذلك الليلة الماضية، فقط أقوم بكتابة هذا المنشور على منصة X لتحذير الناس من تعرضهم للصدمة إذا ذهبوا إلى هناك".
وأضافت: "أنا في انتظار معرفة سبب ما حدث، والذي آمل أن يكون اليوم أو غداً. سوف تتخذ السلطات إجراءات عاجلة لإزالة هذا اللون".
نبوءة إينوك باول بنهاية العالم تتحقق
ومن المثير للاهتمام أن برمنغهام هي المدينة التي ألقى فيها إينوك باول العضو البارز في حزب المحافظين في البرلمان البريطاني خطابه الشهير "أنهار الدم" في 20 أبريل/نيسان 1968، وهو خطاب ترك بصمته إلى اليوم في الذاكرة البريطانية، وفق موقع HISTORY EXTRA
وقد هاجم إينوك في خطابه الذي استمر 25 دقيقة المثير للجدل، سياسة الهجرة التي تنتهجها حكومة حزب العمال، كما كان خطابه تحريضاً صريحاً على الكراهية والتعميمات القبيحة والقوالب النمطية العرقية.
وصرّح باول بذلك: "بينما أتطلع للمستقبل أرى أنهاراً من الدماء"، مشيراً إلى الملحمة الشعرية الشهيرة "الإلياذة".
ولم يكتفِ باول بإغلاق حدود بريطانيا في وجه المهاجرين الذين استقروا هناك بل كان مصراً على إعادتهم إلى أوطانهم وإلا، (قال مقتبساً عن أحد ناخبيه) "فإن اليد العليا خلال الأعوام الخمسة عشر أو العشرين المقبلة، ستكون للرجل الأسود".