ترتبط العديد من التصرفات التي نقوم بها خلال اليوم ببعض الأساطير والخرافات التي تختلف من بلد إلى آخر، من بينها حكة الأنف، فعادة ما يقوم الشخص بحك أنفه بشكل غير طبيعي؛ ما يفتح التساؤلات حول معناه.
صحيح أن هناك أسباباً طبية محتملة وراء حكة الأنف، مثل الحساسية والجفاف، لكن كثيراً من الأشخاص يعزون هذا الشعور المزعج إلى دلالات روحانية وخرافات، لهذا سنقوم من خلال هذا المقال بعرض الأسباب الطبية والخرافات المتعلقة بحكة الأنف.
اقرأ أيضاً
الأسباب الطبية وراء حكة الأنف
ترتبط حكة الأنف بالعديد من الأمراض، منها الشائعة وأخرى قد تكون خطيرة في حال عدم علاجها أو إعطائها أي اهتمام، من بين الأمراض التي ترتبط بها:
- الحساسية: قد تؤدي حساسية الأنف التي يتسبب فيها الغبار أو وبر الحيوانات أو بعض الأنواع المحددة من الطعام في الشعور بالرغبة في حك الأنف، إذ يستجيب الجهاز المناعي لمسببات الحساسية التي ينتج عنها الشعور بالانزعاج وعدم الراحة.
ففي حال كنت تشك أن السبب في هذه الحركة هو حساسية الأنف، فضع في حسبانك استشارة خبير رعاية طبية من أجل التشخيص الصحيح وخيارات العلاج الصحيحة.
- الجفاف: يمكن أن يتسبب جفاف الممرات الأنفية التي يمكن حدوثها عبر الظروف البيئية أو نفث المخاط من الأنف، بالإضافة إلى عدم توفير الترطيب الكافي للأنف، يمكن أن يصاب الشخص بحكة على مستوى الأنف الذي بدوره يسبب عدم الراحة.
في هذه الحالة يمكن استخدام المرطب أو رذاذ الأنف الملحي ليساعد في تهدئة الحكة المرتبطة بالجفاف.
- العدوى الفيروسية: يمكن لنزلات البرد الشائعة والعدوى الفيروسية أن تتسبب في شعور بالحكة في الأنف؛ إذ إن استجابة الجسم المناعية لهذه العدوى قد تؤدي إلى احتقان الأنف والعطس والحكة. وقد تساعد الراحة والمحافظة على ترطيب الجسم واتباع إرشادات النظافة، في التعافي وتخفيف الأعراض.
- التهاب الجيوب الأنفية: قد يتسبب التهاب الجيوب الأنفية في احتقان الأنف والألم والحكة. ويحدث أحياناً نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو بسبب الحساسية، أو بسبب وجود مشكلات هيكلية داخل الممرات الأنفية.
قد يكون اللجوء إلى الاستشارة الطبية والعلاج ضرورياً لمعالجة السبب الكامن وراء التهاب الجيوب الأنفية، والتعافي من الحكة المصاحبة له.
- الصداع النصفي: يمكن أن يظهر الصداع النصفي في صورة شعور بالحكة في الأنف أو حولها. إذ إن نوبات الصداع النصفي تصاحبها في كثير من الأحيان أعراض متنوعة، تتضمن حكة الأنف.
اقرأ أيضاً
كيفية حل مشكل الحكة في الأنف بوصفات منزلية
حسب موقع "HowStuffWorks الأمريكي" يمكن علاج حكة الأنف عبر استخدام بعض الوصفات المنزلية التي تساعد في التخفيف من هذا الشعور، لكن من الأفضل معرفة ما إذا كانت هذه الوصفات ملائمة للجميع أو فقط لحالات معينة، لهذا ننصح باستشارة الطبيب قبل استخدام أي منها.
- المحلول الأنفي الملحي: قد يساعد هذا المحلول في ترطيب الممرات الأنفية، وتقليل الحكة. يمكنك استخدام محلول الأنف الملحي المصنوع من مزيج من المياه الدافئة والملح للتخلص من الإزعاج، والشعور بالراحة، يوجد العديد من أنواعه في الصيدليات سواء على شكل بخاخ أم وعاء مخصص لفتحات الأنف.
- أدوية الحساسية: إذا كانت الحساسية هي السبب في الشعور بحكة الأنف يمكن شراء مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف التي تباع في الصيدليات، إذ تعمل هذه الأدوية عن طريق تهدئة الالتهاب وحجب الهيستامين، وهي مادة كيميائية تنبعث خلال ردة الفعل التحسسية، لكن ينصح أولاً باستشارة الطبيب قبل القيام بأي شيء.
- الترطيب: يزيد استخدام جهاز الترطيب في المنزل من مستويات الترطيب في الهواء، ما يمنع جفاف الممرات الأنفية. قد يكون هذا مفيداً بصورة خاصة خلال مواسم الجفاف، ولكن يجب عليك أن تتأكد من تنظيف الجهاز بصورة ملائمة، وصيانته لمنع نمو العفن أو البكتيريا.
الخرافات المرتبطة بحكة الأنف
رغم أن هذه العادة قد تكون مرضية في أغلب الحالات إلا أن البعض يؤمنون بأن لها علاقة مباشرة مع بعض الخرافات التي لطالما سمعناها من أشخاص مختلفين، ما يفتح التساؤل حول كيف وصل هذا المعتقد إلى العامة.
- قدوم ضيف: تُفسَّر حكة الأنف في العديد من الثقافات من بينها المغربية على أنها إشارة إلى قدوم ضيف غير متوقع، قد يكون الضيف صديقاً، أو فرداً من أفراد العائلة، أو حتى غريباً قد يؤثر في حياتك بطرق ملموسة. وبحسب هذه الاعتقادات، يتوجب على من يعاني من حكة الأنف أن ينتبه للأشخاص المحيطين به، وأن يكون منفتحاً للعلاقات والفرص الجديدة.
- التفكر في النعم: حسب المؤمنين بهذا الاعتقاد عندما تبدأ في الشعور بحكة الأنف، توقف لحظة وفكر في النعم الهائلة التي لديك، سواء حواسك الخمسة، أم العجائب الكامنة في وظائف جسدك. يمثل هذا تذكرةً لطيفة بأن تقدر الأمور التي قد تبدو بسيطة في حياتك، لكنها في الحقيقة مذهلة.
- أحد يتحدث عنك: في بعض الثقافات، إذا شعرت فجأة أنك في حاجة إلى حك أنفك دون سبب واضح، فقد يعني هذا أن شخصاً ما يتحدث عنك. قد تتضمن هذه المحادثة نميمة أو مديحاً، استناداً إلى السياق. وبغض النظر عن طبيعة الحديث، ففي هذه الثقافات، تعد حكة الأنف تذكرة لك على أنك موضوع نقاش، وأنك يجري الاعتراف بك بطريقة ما.
- خفض الصوت: قد تعني حكة الأنف أنك تتحدث بصوت عالٍ، ربما يزعج الآخرين من حولك ويطغى عليهم. توقف للحظة واضبط مستوى نبرة صوتك، وأنشئ مزيداً من التناغم والجدوى في الحديث.