أثرت الإغلاقات خلال جائحة كورونا على مستوى التعليم بشكل عام، إذ قال بعض المديرين إن الافتقار إلى التعلم العملي قد جعل الجيل "زد" كسولاً أو جاهلاً في ما يتعلق بإكمال المهام الأساسية في الوظيفة، بحسب ما نقل موقع Business Insider الأمريكي السبت 5 أغسطس/آب 2023.
وفي أعقاب عمليات الإغلاق العالمية المتعلقة بجائحة كورونا، انضم المهنيون الشباب إلى صفوف القوى العاملة بعد أن استغرقوا فصلاً دراسياً على الأقل من تعليمهم الجامعي عبر الإنترنت.
وقالت لورا ديفيس، مديرة حديقة حيوان جون بول بولاية ميشيغان الأمريكية، للصحيفة: "إنهم لا يتطلعون إلى أن يكونوا منتجين. إذا لم يخبرهم أحد بما يجب عليهم فعله، وإذا لم يكن هناك شخصٌ ما يدير كل ثانية من وقتهم ويبقيهم مشغولين، فإنهم لا يميلون إلى تحديد ما يمكنهم فعله".
اختارت بعض الكليات والشركات تدريب الخريجين الجدد الذين يرغبون في معرفة المزيد عن العمل في المكاتب، حيث يشير الخبراء إلى أنهم يفتقرون إلى المهارات الشخصية -بما في ذلك الدروس حول كيفية كتابة بريد إلكتروني، وكيفية إثارة دردشة عمل في المكتب، وحتى معرفة ما يمكن ارتداؤه للعمل.
وأشارت دراسةٌ أُجرِيَت على العمال في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وبولندا واليابان إلى أن الجيل زد وجيل الألفية كانوا أكثر عرضة بمرتين أو ثلاث مرات للشعور بالتخلي عن اجتماعات الشركة عبر الإنترنت مقارنة بالجيل إكس وزملائهم في العمل.
أخبر إيفان شوري، المشرف البالغ من العمر 17 عاماً في حديقة حيوان جون بول، الصحيفة الأمريكية أنه ورفاقه قد تُرِكوا للشعور بالتشتت في أعقاب الجائحة. ونتيجة لذلك، كان يراقب باستمرار العمال الشباب الآخرين في المطبخ الخاص بحديقة الحيوان -بمن فيهم عامل غالباً ما يترك وظيفته في ركن القلي في المطبخ.
وقال شوري: "لقد استمر في الابتعاد للتحدث مع أصدقائه عند المنضدة. أقضي الكثير من الوقت في التأكد من بقاء الناس في مهامهم".
ورغم تصورات مديريهم، فإن ما يقرب من نصف العاملين من الجيل زد يقولون إن الكسل ليس سبباً لعدم القدرة على البدء في العمل من أنفسهم، بل التوتر والقلق. وأشار استطلاعٌ أُجرِيَ على الجيل زد وجيل الألفية لعام 2023 إلى أن العديد من المهنيين الشباب شعروا بالإرهاق أو عدم الاندماج في العمل.