تستعد شركة تسلا لتعيين عدد كبير من الموظفين الموسميين لقيادة سياراتها الكهربائية هذا الصيف، مقابل ما بين 18 و48 دولاراً في الساعة، بحسب ما قال موقع Business Insider الأمريكي، السبت، 8 يوليو/تموز 2023.
فقد قالت شركة السيارات الكهربائية إنها تبحث عن أشخاص لالتقاط "بيانات عالية الجودة من شأنها أن تسهم في تحسين أداء السيارات" لمدة 3 أشهر، وفقاً لسلسلة من الوظائف المنشورة على موقع الوظائف الخاص بها، والتي أُضيفَت على مدار الأسبوعين الماضيين.
تشير موجة قوائم الوظائف الجديدة إلى أن شركة السيارات الكهربائية تتطلع إلى الاعتماد بشكل أكبر على الاختبارات الداخلية، بدلاً من البيانات من مالكي سياراتها، والتي اعتمدت عليها للمساعدة في اختبار البرامج، بما في ذلك برنامج القيادة الذاتية الكامل التجريبي في الوقت الفعلي.
وتستخدم الشركة بعض برامج تشغيل الاختبار لتحسين ميزة السائق الآلي المساعد وبرنامج "بيتا" للقيادة الذاتية الكاملة.
وقال جون بيرنال، وهو سائق اختبار سابق عمل لدى الشركة، إن سائقي الاختبار عادةً ما يقودون السيارات التي تُجهَّز بأجهزة استشعار. وقال بيرنال إن السائقين غالباً ما يخوضون بشكلٍ متكرر في سيناريوهات يمكن أن تربك برنامج تسلا للقيادة الذاتية الكاملة، مثل المنعطفات اليسرى أو التقاطعات غير العادية. ثم تُراجَع البيانات وتُصنَّف بواسطة واضعي البيانات في مصانع تسلا.
لا تتطلب الوظيفة درجةً علمية، ولكنها تشترط أن يكون لدى المتقدمين "سجل قيادة نظيف، وعادات قيادة آمنة، وما لا يقل عن 4 سنوات من تجارب القيادة المرخصة"، وفقاً لقائمة الوظائف.
ولدى تسلا سائقو اختبار في أكثر من 12 مدينة أمريكية، بما فيها أوستن وتكساس ودنفر وكولورادو وبروكلين ونيويورك.
يتقاضى سائق الاختبار ما بين 18 و48 دولاراً في الساعة، ويتمتع بعددٍ من المزايا، وفقاً لما نُشِرَ في منصة لينكد إن للوظيفة في حي بروكلين، بمدينة نيويورك الأمريكية. ويتطلب قانون ولاية نيويورك من الشركات نشر توقعات الرواتب في أي إعلان عن وظيفة.
تعرضت شركة تسلا لانتقادات في الماضي بسبب بيانات زُعم أنها جمعتها من مالكي سياراتها الكهربائية.
وفي وقت سابق من هذا العام، تعرّضت الشركة لدعوى قضائية جماعية من مالكي سياراتها بعد أن أفادت وكالة Reuters البريطانية أن موظفي الشركة تمكنوا من الوصول إلى الصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها الكاميرات المستخدمة في برامج المساعدة في القيادة في سيارات تسلا، وفي بعض الأحيان شورِكَت هذه المقاطع، وأثارت السخرية داخلياً في الشركة. ولم تعلِّق تسلا على هذه القضية.