أصبحت الحقيبة القديمة للمستشار الألماني، أولاف شولتس، محط منافسة بين متحف تاريخي في ألمانيا، وبين مؤسسة فكرية؛ إذ يسعى كلاهما للحصول عليها، بعدما صارت الحقيبة جزءاً أساسياً من ظهور شولتس أمام الكاميرات، ورفيقاً دائماً له خلال لقاءاته الدبلوماسية حول العالم.
صحيفة The Times البريطانية قالت، الإثنين 22 مايو/أيار 2023، إن المستشار يحرص منذ 40 عاماً على حمل الحقيبة الجلدية نفسها التي يحتفظ فيها غالباً بمذكرات إحاطة، ونظارات قراءة، وملف عضويته في الحزب، وكتاب: روايات توماس مان وغونتر غراس، أو كتاب تاريخ.
شولتس، وبعدما أصبح مستشاراً لألمانيا، نادراً ما يُشاهد دون حقيبته البالية، التي سافرت إلى كييف وواشنطن وطوكيو.
تقول الصحيفة إنه بالنسبة لرجل يميل إلى الخصوصية والمظهر البسيط، أصبحت هذه الحقيبة أكثر ما يميز شولتس، فهي "رمز لرجل سياسي يقدّر الروتين والاجتهاد والمهنية الحذرة".
اكتسبت الحقيبة مكانة مميزة، لدرجة أن مؤسستين تتنافسان بالفعل على تأمينها للأجيال القادمة فور أن ينتهي من استخدامها".
إذ يرغب متحف التاريخ في بون، الذي يعرض تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب، في إضافة الحقيبة إلى مجموعة تضم أرائك هيلموت كول البُنّية المخملية، وهاتف أنجيلا ميركل سيمنز S55.
تنافسه في ذلك مؤسسة فريدريش إيبرت، وهي مؤسسة فكرية تقدم خدمات دبلوماسية لحزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي الاجتماعي.
غير أنه ليس من المعروف ما إذا كان المستشار الألماني يخطط للتوقف عن استخدام الحقيبة قريباً؛ إذ إنه لا يزال مرتبطاً بها، ويقول مساعدوه إنه واثق من استمراره في السلطة بعد انتخابات البوندستاغ المقبلة عام 2025.
المستشار الألماني قال يوماً عن حقيبته: "إنها عملية، ويرى بعض زملائي أنها أصبحت بالية، وأنا أدعوها "زنجار".