كشفت دراسة علمية جديدة أن البكتيريا التي تعيش في أمعاء الإنسان لها علاقة بأعراض مرض الزهايمر، حيث أفاد علماء في دراسة نشرها موقع Science Alert بأن بكتيريا الأمعاء يمكن أن تطلق مواد كيميائية قد تمثل إشارات التهابية ضارة في الدماغ، وذلك وسط توقعات دراسات بزيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من أعراض الخرف في أنحاء العالم إلى 3 أضعاف العدد الحالي تقريباً، ليصل عددهم إلى 153 مليوناً بحلول عام 2050.
وسعى فريق من الباحثين الأمريكيين، من خلال أكبر دراسة على مستوى الجينوم على الإطلاق حول البكتيريا المعوية البشرية، إلى إيجاد علاقة بين مرض الزهايمر الشائع وبين الكائنات الحية التي تعيش داخل الجهاز الهضمي.
ورصد الباحثون في دراستهم انخفاضاً في تنوع ميكروبات الأمعاء لدى الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بأعراض الزهايمر، وبحسب ما أفاد به الموقع العلمي، فإن التوترات بين الدماغ والأمعاء والكائنات الميكروبية الموجودة في الجهاز الهضمي تلعب دوراً مهماً في انتكاس الجهاز العصبي.
والزهايمر عبارة عن شكل تدريجي من الخرف، تأتي أعراضه تدريجياً، وتكون التأثيرات على الدماغ تنكسية، فهو يتسبب بتدمير بطيء لا رجعة فيه لمهارات الذاكرة والتفكير، ويعد الخرف مصطلحاً أوسع لإصابات الدماغ، والأمراض التي تؤثر سلباً على الذاكرة والتفكير والسلوك.
كما أن الزهايمر مسؤول عن أغلب حالات الخرف، ويمكن لأي شخص أن يُصاب بمرض الزهايمر، ولكنْ هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة به، يشمل ذلك الأشخاص فوق 65 عاماً، والذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، أما من يشخّص قبل ذلك فيشار إلى مرضه بمرض الزهايمر المبكر.
وقد وُجد أن المرضى المصابين بالزهايمر في الغالب يعيشون ما معدله ثماني سنوات بعد اتضاح الأعراض لديهم. ولا تزال الأبحاث العلمية تجري على قدم وساق للكشف عن المسببات الأكيدة له، وتحاول إيجاد علاج له.
أعراض المرض الأولى التي يلاحظها المحيطون بالشخص المصاب هي زيادة النسيان أو التشوش الخفيف، ولكن مع الوقت تتدهور الذاكرة، وخاصة الذاكرة قصيرة المدى، ويجد الشخص صعوبة في التفكير بشكل منظم، ويتطور المرض وتتلاشى القدرات العقلية، فيضل المصاب طريقه حتى في الأماكن المألوفة لديه، وفي الوقت نفسه لا يستطيع إدراك الخلل الذي يحدث له.
ويسوء الوضع أكثر فتضعف القدرة على الكلام والكتابة، والفهم والتحليل، ويعاني الشخص من تقلبات في الشخصية والمزاج، ولا ننسى أن سرعة تردي المرض تختلف من شخص لآخر.