قالت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير نشرته السبت 1 أبريل/نيسان 2023، إن رجلاً "مُعافى صحياً" ولا يعاني من أي أمراض، اضطر إلى الذهاب للطبيب بعد شعوره ببعض الألم في معدته، ليخبره الطبيب أنه مصاب "بخلل في المعدة"، لكن سرعان ما اكتشف أنه مصاب بسرطان الأمعاء في المرحلة الرابعة.
كان غاري ويلش، من مدينة ستوماركت بمقاطعة سوفولك الإنجليزية، يبلغ من العمر 34 عاماً، عندما شُخِّصَت حالته في العام 2021. قبل تلقي الخبر الذي غير مجرى حياته، وصف مدير الحساب نفسه بأنه "مُعافى صحياً" مع روتين الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بانتظام والجري ورفع الأوزان.
اقرأ أيضاً
آلام بسبب متلازمة القولون العصبي
الشيء الوحيد الذي أزعجه هو النوبة "العرضية" من متلازمة القولون العصبي، التي عانى منها بشكلٍ "متقطع" منذ عام 2015، وفحصه طبيبه عدة مرات على مر السنين.
قبل حوالي شهر من دخوله المستشفى وتشخيصه الذي دمر حياته، كان يعاني من آلام في المعدة وقيء. ومع ذلك، في استشارة هاتفية مع طبيبه العام، قيل له إنه مجرد خلل بسيط.
اكتشف ويلش لاحقاً أن الألم كان على الأرجح بسبب انسداد الأمعاء الناجم عن ورم.
قال: "إنه كابوس. إنه أسوأ شيء يمكن أن يقال لك. ولكن حتى ذلك الحين، قالوا في المستشفى إنهم متأكدون بنسبة 99.9% أنه ورم حميد".
بدأ طريق التشخيص بعد تلقي ويلش لقاح كوفيد الثاني في أكتوبر/تشرين الأول 2021. بعد اللقاح، شعر بتوعك لكنه كان يعلم أنه من الشائع أن يشهد أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا.
مع ذلك، عندما وصلت درجة حرارته إلى 40 درجة مئوية بعد أسبوع، نُقل إلى المستشفى وأخبر أنه مصاب برد فعل تفاعلي داخلي غريب.
اقرأ أيضاً
إجراء عملية جراحية
بعد أيام من الفحوصات حول سبب العدوى، قيل لويلش إنه يحتاج إلى عملية جراحية لإزالة الكتلة التي عُثِرَ عليها في أمعائه.
ذهب لإجراء فحص منظاري للقولون وبعد العملية قيل له إنه مصاب بالسرطان في المرحلة الرابعة والذي انتشر إلى الثرب (النسيج المحيط بالأعضاء أسفل البطن)، وكذلك الغدد الليمفاوية المحيطة.
في حين أنه وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، تلقى أول علاج كيميائي له وقيل له إن لديه 60% فرصة للشفاء.
لكن بعد ستة أشهر من العلاج الكيماوي، أظهرت نتائج الفحص أن العلاج لم ينجح. قيل له إن مرض السرطان لديه الآن غير قابل للشفاء ولديه طفرة عدوانية اسمها BRAF.
سرطان الأمعاء من الأكثر شيوعاً
سرطان الأمعاء هو رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً في المملكة المتحدة وثاني أكبر قاتل للبشر. يُشخَّص به أكثر من 2600 شخص جديد كل عام يقل عمره عن 50 عاماً.
بعد تلقي التشخيص في مثل هذه السن المبكرة، يصمم ويلش الآن على تسليط الضوء على انتشار سرطان الأمعاء بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
قال أثناء زياراته إلى الطبيب العام بينما كان يعاني من مشاكل في المعدة، إنه "ربما كان من الممكن الحصول على شيء في وقت سابق".
أقامت زوجته ليزي وأخته زوي ويلش صفحة بعنوان GoFundMe لجمع الأموال من أجل الأدوية غير الموجودة في هيئة الصحة الوطنية العامة البريطانية، ولكنها متاحة في القطاع الخاص في المملكة المتحدة.
في حين أن أحد أدوية علاج السرطان التي يبحثون عنها هو Avastin، والذي يأملون أن يمد الوقت المتبقي له. ومع ذلك، فإنه يكلف ما يصل إلى 2000 جنيه إسترليني لكل دورة علاج.
بينما لا يزال ويلش يستكشف الخيارات التي تقدمها هيئة الصحة الوطنية العامة، فإنه يريد هو وعائلته التأكد من تمتعهم بالحرية المالية لاتخاذ مسارات مختلفة إذا لم تنجح علاجات الهيئة.