قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، في تقرير نشرته الإثنين 20 مارس/آذار 2023، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناولا الغداء مع مرافقيهما على هامش محادثات فردية أجرياها في موسكو، وقد ضم الطعام مجموعة من الأطباق الفاخرة.
فبعد صباح طويل من المحادثات أمضياه في مناقشة العلاقات بين بلديهما و"صداقتهما اللامحدودة"، جلس الاثنان لتناول مجموعة من الأطباق الفاخرة. وبدأت هذه المجموعة بفطائر البليني، وهي فطائر تقليدية من شرق أوروبا تُصنَع من دقيق الحنطة السوداء أو القمح، مع بيض السمّان والفطر.
اقرأ أيضاً
بوتين وشي يتناولان فطائر البليني
يبدو أن فطائر البليني من الأطباق المميزة لمطبخ الكرملين. إذ تظهر بشكل متكرر في الزيارات الرسمية. وتناولها بوتين وشي في المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي انعقد في شرق روسيا عام 2018.
أما الطبق التالي فكان حساء سمك ستيرليت، وهو أيضاً من الأطباق المفضلة للروس، ويأتي من البحر الأسود وأنهار سيبيريا. ويشتهر هذا السمك بلحمه الطري، وبكافياره عالي الجودة.
يُقال إن سمك ستيرليت كان المفضل لدى قيصر القرن الـ16 إيفان الرهيب، وإنه كان يعد على شكل تنين أو طائر جذاب قبل وضعه على طاولته. ولكن لا يعرف إن كان طبق حساء ستيرليت الخاص بشي وبوتين قد أُعد بالطريقة المبهرة نفسها. وبعدها قُدِّم للزعيمين طبق حلوى الرمان المجمدة التي تُعدَّ بالليمون والنعناع.
اقرأ أيضاً
وجبات مختلفة من السمك
كانت وجبات أخرى من السمك في انتظارهما. فبالنظر إلى الأقاويل المنتشرة حول صحة بوتين، يرجَّح أن الكرملين فضّل تقليل اللحوم الحمراء وزيادة الوجبات الغنية بأوميغا 3.
أما سمكة النيلما – وهي سمكة بيضاء عملاقة من القطب الشمالي- من الأطباق الأخرى المفضلة لدى الروس. وهذه السمكة الفضية التي قد يصل وزنها إلى 27 كغم دهنية إلى حد ما. وقدمت للزعيمين مع طبق من الخضراوات.
أما لمن لا يبالون بصحتهم، فكان لحم الغزال من ضمن الأطباق المعروضة مع صوص الكرز.
لكن ما قد يثير استياء الأستراليين والنيوزيلنديين طبق حلوى البافلوفا الذي قدم للزعيمين. إذ يعد الموطن الأصلي لهذه الحلوى المصنوعة من بياض البيض والسكر مصدر جدال ونزاع بين البلدين. ولكن قيل إنها سميت على اسم راقصة الباليه الروسية آنا بافلوفا التي زارت البلدين في عشرينيات القرن الماضي. ويبدو أنها عادت إلى موسكو وأصبح الروس يعتبرونها طبقاً يخصهم.
مع استمرار المحادثات بين شي وبوتين ليومين آخرين، يبدو أن الزعيمين سيأكلان جيداً مهما كانت نتيجة المحادثات.