بيعت العديد من مقتنيات الأميرة ديانا في مزادات علنية، حتى خلال فترة حياتها، إذ باعت على سبيل المثال بعض فساتينها الشهيرة في المزاد بغية جمع الأموال للأعمال الخيرية، ولطالما حظيت مقتنيات الأميرة ديانا باهتمام خاص وتم التعامل معها على أنها قطع أثرية، فبيع فستانها الذي رقصت فيه مع الممثل الشهير جون ترافولتا، في مزاد علني بأكثر من 280 ألف دولار، لكن ماذا عن مجوهرات الأميرة ديانا؟
لقد كان مصير مجوهرات الأميرة الراحلة مختلفاً قليلاً ولم تُعرض للبيع، فبعضها لم يكن ملكية خاصة للأميرة، بل كان إعارة من الملكة الراحلة إليزابيث وعلى ذلك تمت إعادتها للملكة بعد وفاة ديانا عام 1997، وبعضها الآخر ورثه ولداها الأميران ويليام وهاري، وارتدتها من ثم كل من كيت ميدلتون وميغان ماركل. أما القلادة التي تمكنت كيم كارداشيان من شرائها في مزاد علني بمبلغ 197453 دولاراً، فلم تكن إلا حالة استثنائية.
مجوهرات الأميرة ديانا
بعد وفاة الأميرة ديانا، ورث ابناها الأميران ويليام وهاري معظم مجوهراتها الشخصية، أما المجوهرات التي كانت الأميرة ديانا قد استعارتها من الملكة الراحلة إليزابيث فقد تمت إعادتها إلى الملكة، ومن المرجح أن الملك تشارلز قد ورثها بعد وفاة والدته.
في كثير من المناسبات ارتدت أميرة ويلز الحالية، كيت ميدلتون وزوجة الأمير هاري، ميغان ماركل قطع مجوهرات كانت في الأصل للأميرة ديانا. لكن بعض القطع قد بيعت في المزاد العلني مثل القطعة التي اشترتها كيم كارداشيان، بينما أعيدت قطع أخرى لعائلة الأميرة ديانا (عائلة سبنسر).
في هذا التقرير سنستعرض عليكم مصير أبرز الحلي التي امتلكتها الأميرة الراحلة:
مجوهرات عادت للملكة إليزابيث
تاج الملكة ماري
كهدية زفاف، منحت الملكة إليزابيث الثانية أميرةَ ويلز الجديدة تاجاً من الألماس واللؤلؤ (على سبيل الإعارة مدى الحياة)، وهو تاج ورثته الملكة عن جدتها الملكة ماري.
صُنع هذا التاج عام 1913 كنسخة طبق الأصل من قطعة قديمة مملوكة لخالة الملكة ماري، دوقة مكلنبورغ ستريليتس، وورثته الملكة إليزابيث في عام 1953.
ارتدت ديانا التاج في عدد من المناسبات الرسمية المهمة خلال حياتها الزوجية لكنها أعادته إلى الملكة عندما تم طلاقها من الأمير تشارلز.
ومنذ عام 2015، أصبحت كيت ميدلتون ترتدي التاج بانتظام، وكانت آخر مرة شوهدت فيها ميدلتون مرتديةً هذا التاج في مأدبة رسمية لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بقصر باكنغهام في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
مجوهرات ارتدتها كيت ميدلتون
خاتم خطوبة الأميرة ديانا
في عام 1981، عرضت دار المجوهرات الشهيرة Garrard ضمن مجموعتها الموسمية في لندن، خاتم خطوبة مميزاً يحوي حجر ياقوت بيضاوياً عيار 12 قيراطاً مرصعاً بشريط من الذهب الأبيض وتحيط به مجموعة من الألماس. وفي العام نفسه تم شراء الخاتم من قبل العائلة المالكة ليكون خاتم خطوبة الأميرة ديانا والأمير تشارلز.
وقد عشقت ديانا هذا الخاتم لدرجة أنها كانت ترتديه حتى بعد طلاقها من الأمير تشارلز في عام 1996.
وبعد وفاتها، طلب الأمير ويليام الاحتفاظ بالخاتم كتذكار من والدته الراحلة، وفي عام 2010 قدمه إلى كيت ميدلتون ليكون خاتم خطوبتها. ومنذ ذلك الحين ترتدي ميدلتون الخاتم في جميع المناسبات ولا تخلعه إلا إذا كانت في زيارة للمشفى أو عندما تشارك في الأحداث الرياضية.
قلادة الألماس والزمرد
كانت هدية الزفاف الأخرى (على سبيل الإعارة مدى الحياة) من الملكة إليزابيث الثانية إلى ديانا في عام 1981، عبارة عن عقد من الألماس والزمرد ورثته الملكة كذلك عن جدتها الملكة ماري.
تتميز هذه القلادة بقطع ألماسية وزمرّد كابوشون كبير وكانت ترتديها الأميرة ديانا على شكل عقد وأيضاً ارتدتها على شكل تاج مثبت على جبهتها.
يُعتقد أن القلادة أعيدت إلى الملكة بعد وفاة الأميرة ولم يتم ارتداؤها علناً مرة أخرى لمدة 25 عاماً، ففي ديسمبر/كانون الأول 2022 ارتدتها كيت ميدلتون مع فستان سهرة أخضر لحضور حفل توزيع جوائز إيرثشوت في بوسطن.
مجوهرات من نصيب ميغان ماركل
السوار الماسي
كانت إحدى قطع المجوهرات الأكثر حداثة للأميرة ديانا هي السوار الألماسي الذي كانت ترتديه كثيراً في السنوات الأخيرة من حياتها.
ومنذ عام 2018 وحتى الآن شوهدت ميغان ماركل وهي ترتديه في العديد من المناسبات.
أقراط الفراشة من الذهب والياقوت
ارتدت الأميرة ديانا لأول مرة، مجموعة من المجوهرات العصرية المصنوعة من الذهب والياقوت في ثمانينيات القرن الماضي وكانت عبارة عن عقد وأقراط متطابقة مع زخارف على شكل فراشة.
مصدر المجوهرات غير معروف تحديداً لكن الأميرة ارتدتها في عدد من المناسبات العامة والخاصة في السنوات الأولى من زواجها.
ولم يتم ارتداء القطع مجدداً في العلن حتى عام 2018 عندما ارتدتها ميغان ماركل لأول مرة خلال زيارتها لأستراليا مع الأمير هاري.
خاتم الأكوامارين
بعد طلاقها، بدأت الأميرة ديانا في ارتداء خاتم كبير بحجر الأكوامارين، وارتدت هذا الخاتم في العديد من المناسبات، أبرزها حضور حفل إطلاق المزاد لبيع فساتينها الأكثر شهرة في عام 1997، وذلك بغرض جمع الأموال للأعمال الخيرية.
بعد وفاتها، ورث الأميران ويليام وهاري الخاتم وارتدته ميغان ماركل يوم زفافها لحضور حفل الاستقبال المسائي في Frogmore House.
وبعد ذلك ارتدت ميغان الخاتم في عدة مناسبات عامة، كان آخرها حفل روبرت إف كينيدي لحقوق الإنسان Ripple Of Hope Gala.
مجوهرات عادت لعائلة الأميرة
عائلة ديانا – تاج سبنسر
كان تاج سبنسر أشهر تاج ارتدته الأميرة ديانا على الإطلاق، لأنها ارتدته يوم زفافها ولأن ملكيته لا تعود للعائلة المالكة بل لعائلة ديانا.
حاله كحال معظم المجوهرات العريقة، فإن تاج سبنسر مصنوع من عدد من المجوهرات المتفرقة. فقطع المجوهرات الموجودة في الجزء المركزي للتاج كانت ملكاً للكونتيسة سينثيا هاميلتون (جدة الأميرة ديانا)، وقد قدمت لها هذه المجوهرات كهديةٍ يوم زفافها عام 1919.
أما المجوهرات الموجودة في نهايات التاج، فقد كانت ملكاً للسيدة سارة إيزابيلا، عمة ألبرت (جد الأميرة ديانا)، وفقاً لما ورد في مجلة People.
ولم ترتدِ ديانا التاج في يوم زفافها فحسب، بل حرصت على ارتدائه كذلك في كثير من المناسبات الأخرى؛ لكونه أخف وزناً من التيجان الملكية، كما أنه كان من التيجان المفضلة لدى الأميرة الراحلة.
أما اليوم فلا يزال التاج ملكاً لعائلة سبنسر، ولم تقُم أي من نساء العائلة بارتدائه علناً حتى عام 2018، إذ تمت إعارته إلى ابنة أخت ديانا، سيليا مكوركوديل؛ كي ترتديه يوم زفافها.
وقد أتيح لكثيرين مع ذلك رؤية التاج عن قرب، فقد كانت العائلة تعيره للمَعارض التي تُحيي ذكرى الأميرة الراحلة حول العالم.
مجوهرات لم يرتدها أحد علناً منذ وفاة ديانا
قلادة الانتقام
أقيم أحد أشهر العروض العامة للأميرة ديانا في 29 يونيو/حزيران 1994 بمعرض سربنتين في لندن. حين أطلت مرتدية فستاناً جريئاً عرف باسم فستان الانتقام، فقد ارتدته إثر اعتراف الأمير تشارلز بأنه لم يكن مخلصاً لها خلال زواجهما.
نسقت الأميرة ديانا في ذلك اليوم مع فستانها قلادة لقبت أيضاً بقلادة الانتقام، وكانت القلادة عبارة عن عقد من اللؤلؤ مع جوهرة مركزية كبيرة من الياقوت والألماس والتي كانت في الأصل بروشاً قدمته الملكة إليزابيث لديانا كهدية زفاف.
وفقاً لما ورد في موقع newsweek، كانت القلادة ملكية خاصة لديانا، وعلى هذا النحو، من المتوقع أن الأميرين ويليام وهاري قد ورثاها بعد وفاة والدتهما. ولم تشاهد القلادة علناً منذ ذلك الحين.