قالت مجلة Newsweek الأمريكية في تقرير نشرته، الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن دراسة جديدة توصلت لاكتشاف أكثر من 100 ألف فيروس من فيروسات الحمض النووي الريبوزي التي لم يسبق رؤيتها من قبل.
حيث اكتشف فريق دولي من الباحثين مجموعات جديدة ومتنوعة من فيروسات الحمض النووي الريبوزي التي تصيب البكتيريا، وفقاً لدراسة نُشرت في دورية Cell. وقالوا إن البحث زاد من عدد فيروسات الحمض النووي الريبوزي المعروفة تسعة أضعاف.
اكتشاف جينات جديدة
كشف الخبراء أيضاً عن جينات لم يسبق رؤيتها من قبل في أي من فيروسات الحمض النووي الريبوزي، ولم تُكتَشَف سابقاً إلا في فيروسات الحمض النووي أو الحياة الخلوية.
أما بخصوص فيروسات الحمض النووي الريبوزي، فهي تلك التي تكون المادة الوراثية فيها هي RNA (الحمض النووي الريبوزي) -مركب موجود في جميع الخلايا الحية التي لها أوجه تشابه بنيوية مع الحمض النووي. وتشمل فيروسات كورونا والإنفلونزا، بالإضافة إلى فيروس حمى الضنك وفيروس غرب النيل، من بين فيروسات أخرى.
قال الباحثون إن الاكتشاف الأخير يمكن أن يساعد في تطوير علاجات ضد مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية، بالإضافة إلى دفاعات ضد البكتيريا والفطريات والآفات الضارة بالزراعة.
كان الهدف من الدراسة هو توسيع المعرفة العلمية بفيروسات الحمض النووي الريبوزي في البيئة. وتقريباً جميع فيروسات الحمض النووي الريبي التي تناولتها الدراسة حتى الآن هي مسببات أمراض مهمة لصحة الإنسان والزراعة، لكن كان من المعلوم أن هناك تنوعاً كبيراً في فيروسات الحمض النووي الريبي لم تُكتَشَف.
تجميع بيانات من مئة مختبر
بالنسبة للدراسة، قام الفريق الدولي بتحليل البيانات المتاحة للجمهور والتي جُمِعَت من أكثر من مئة مختبر في جميع أنحاء العالم في أوقات مختلفة ودرست بيئات مختلفة.
حيث حدد الباحثون ما يقرب من 110 آلاف نوع من فيروسات الحمض النووي الريبوزي غير المعروفة سابقاً، حتى إنهم حددوا الكائنات الحية التي من المحتمل أن تصاب بها. معظمها لا يُشتبه في إصابتها للحيوانات ولكن بالأحرى البكتيريا والطحالب والفطريات والطلائعيات، وهي مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية بشكل أساسي.
في حين أن بعض الفيروسات يمكن أن تصيب البشر وتسبب المرض، فإن الغالبية العظمى منها لا تضرّ بنا. تلك التي تصيب الخلايا البكتيرية هي من بين أكثرها شيوعاً.
كذلك فإن معظم الفيروسات التي اكتُشِفَت في الدراسة لا تشكل تهديداً كبيراً على الحيوانات وبالتأكيد البشر. على العكس من ذلك، فإن الوصول إلى العديد من الفيروسات الجديدة التي تصيب البكتيريا، يمكن أن يوفر ترسانة مستقبلية ضد مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية.