كشفت أعمال فنان الغرافيتي بانسكي التي نشرها على حسابه بمنصة إنستغرام، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني، أنه على ما يبدو يتواجد في أوكرانيا، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
وتصاعدت تكهنات خلال الفترة الماضية بأن فنان الغرافيتي -الذي يحافظ على هويته مجهولة- كان في البلد الذي مزقته الحرب بعد ظهور سلسلة من الجداريات في بلدة بورودينكا، بالقرب من كييف.
ونشر الفنان الغرافيتي ثلاث صور للجدارية مع تسمية توضيحية تقول ببساطة "بورودينكا، أوكرانيا"، حيث تصور إحدى لوحاته الجدارية رجلاً يشبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو ينقلب خلال مباراة جودو مع طفل صغير.
فيما أظهرت صورة أخرى طفلين يستخدمان مصيدة دبابة معدنية كأرجوحة.
ومع ذلك، فإن اللوحة الجدارية التي اختارها بانسكي للكشف عن وجوده في البلاد هي للاعبة جمباز تتوازن على مبنى متضرر.
كانت بورودينكا، الواقعة شمال غربي العاصمة كييف، واحدة من أكثر المدن تضرراً من القصف الروسي في بداية الحرب.
اقتحم الجنود الروس البلدة في فبراير/شباط من العام الحالي واحتلالها لأسابيع قبل تحريرها في أبريل/نيسان.
ومنذ ذلك الحين، كانت المدينة محور جهود إعادة الإعمار، حيث تهدّمت العديد من الأبراج نتيجة الأضرار التي سببها القتال.
من هو بانسكي؟
بانسكي هو فنان غرافيتي إنجليزي مشهور ومجهول في نفس الوقت، يعتقد بحسب العديد من التقارير أن اسمه الحقيقى روبرت بانسكي من مواليد سنة 1974 وأصله من بلدة ييات القريبة من مدينة بريستول، لكن لا يوجد تأكيد على هوية بانسكي الحقيقية وسيرته الذاتية تبقى غير معروفة.
كل ما يعرف هو أن بانسكي وصل إلى لندن عام 1990، واشتهر بأعماله المثيرة للجدل لما تتضمنه من نقد اجتماعي صريح فضلًا عن إدانته للحروب والنزعات الفاشية ومجتمع الاستهلاك، وحصار غزة وغيرها من القضايا الإنسانية، ومن أشهر رسومات الغرافيتي التي لا تزال باقية في لندن بالقرب من هايد بارك تحمل شعار "تسوق حتى تسقط"، ويصور سيدة تسقط في الفراغ مع عربة جرّ للتسوق.
يعتقد الكثيرون أن بانسكي رجل في الأربعين من عمره من بريستول. ومنذ عام يؤكدون أن اسمه الحقيقي روب، وذلك بعد الحملة الترويجية التي دشنها منسق الأسطوانات (الدي جي) الشهير جولدي في إحدى الحفلات حينما قال: "أعتقد أنه فنان رائع"، ليفتح بذلك الباب أمام تخمينات أخرى أن اسمه قد يكون روب ديل ناجا أو روبين جانينجام.