قرر جنود أوكرانيون في خنادق جبهة دونباس، شرق البلاد، الاستعداد لأشهر البرد القادمة، من خلال بناء حمامات بخار "ساونا" لأنفسهم في الخنادق، معتمدين بذلك على أدوات بسيطة، ودروس تعليمية على شبكة الإنترنت.
صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، قالت، السبت، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنه مع مرور ثمانية أشهر على الحرب في أوكرانيا، فمن المؤكد أنها حملت أثراً سلبياً على الجنود هناك.
أشارت إلى أن جنوداً أوكرانيين عندما سنحت الفرصة لاستغلال أوقاتهم بأفضل طريقة ممكنة أثناء دورية الحراسة، قرروا بناء "الساونا" في الخنادق.
تعلم الجنود كيفية بناء حمام بخار من الصفر، عن طريق درس تعليمي متاح على الإنترنت، وبدأوا بحفر خندق مناسب، ثم غطوا المساحة بـ"غشاء" وحقائب في إطار جهودهم لتأمينه من القصف.
أحد الجنود قال في حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية: "لن ينجو من ضربة مباشرة. لكننا نعتقد أنه سينجو من أي انفجار بسبب أي قذيفة عيار 82".
يبعد هذا الملاذ الصغير الموجود في الخنادق نحو 700 متر فقط عن موقع تمركز القوات الروسية، ومع وجود الخطر على الأبواب، نجح الجنود في إيجاد شعور بسيط بالأمن والعزلة، بعيداً عن روتينهم اليومي في هذه الحرب.
في إشارة إلى فنلندا، المعروفة بفنادقها التي تتخذ أشكال القباب هي وحمامات البخار الملحقة بها، نشر الحساب الرسمي لأوكرانيا تغريدة أتت على ذكر البلد الذي يحب حمامات البخار.
صحيحٌ أن هذا الحمام لن يشبه حمامات البخار الموجودة فوق الأرض، لكن جهود الجنود الأوكرانيين جذبت الانتباه، فبينما تبدو الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا بلا أي إشارات على إمكانية تباطؤ وتيرتها، فإن الجنود على طرفي الصراع ربما سيواصلون جهودهم للعثور على طرق إبداعية لقضاء الوقت.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".