يعاني سائق "توك توك" هندي فاز بـ3 ملايين دولار أمريكي في مسابقة اليانصيب، من ملاحقة الناس له طلباً للمساعدة، ما اضطره إلى ترك منزله.
صحيفة The Times البريطانية، قالت الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2022، إن أنوب بابو، قبل أن يفوز باليانصيب الأسبوع الماضي، كان مديناً بأموال كثيرة، لدرجة أنه تقدم بطلب للحصول على قرض مصرفي، وكان يخطط للانتقال إلى ماليزيا للعمل طباخاً.
اعترف بابو بأنه لجأ إلى حصالة ابنه البالغ من العمر عامين لشراء تذكرة اليانصيب التي فاز فيها، وكان ينقصه 60 سنتاً لدخول السحب على الجائزة.
لكن في الأسبوع الذي تلا فوزه بالجائزة الأولى البالغة 250 مليون روبية (3 ملايين دولار أمريكي)، أصبحت حشود من الغرباء والأقارب تحاصره وتطلب المال.
كذلك لم يتوقف هاتفه عن الرنين، بينما حضر الملتمسون إلى منزله في عاصمة الولاية، ثيروفانانثابورام، مع مجموعة متنوعة من القصص الحزينة، وتبعه الناس أيضاً في الشارع، وجذبوه من قميصه واحتشدوا حوله، ويشكو جيران أنوب من أنهم سئموا الحشود خارج منزله.
زوجة بابو، مايا، الحامل بطفلهما الثاني، قالت للصحفيين المحليين، إنه حتى احتمال النجومية السينمائية قد ظهر أمامهم، وأوضحت: "يقول بعض منتجي الأفلام إننا إذا أعطيناهم 20 أو 30 مليون روبية فسيمنحوننا أدواراً في أفلامهم".
لكن في مقطع فيديو على فيسبوك، قال بابو إنه يشعر بالضيق بسبب الاهتمام، ويتطلع الآن إلى الرحيل عن بلده دون عودة.
أضاف بابو: "ذهبت وبقيت في منزل أقاربي، لكن بطريقة ما وجد الناس ذلك المكان أيضاً وجاءوا إلى هناك، والآن عُدت إلى منزلي لأنَّ طفلي مريض، لكن لا يمكنني حتى اصطحاب طفلي إلى المستشفى، لأنَّ الناس يأتون ويطلبون المساعدة".
يوفر يانصيب الولاية في الهند خيار الاحتفاظ بسرية الفائزين بهويتهم، واختار الشخص الذي فاز بالجائزة الثانية عدم الكشف عن اسمه، لكن بابو لم يختر فعل ذلك.
يشتري بابو تذاكر اليانصيب منذ 15 عاماً، لكنه لم يربح من قبل أكثر من 5000 روبية (61 دولاراً أمريكياً).
لكن على الرغم من أنَّ الزوجين صارا من أصحاب الملايين على الفور، لكنهما يتمنيان الآن لو فازا بالجائزة الثانية أو الثالثة- بقيمة 50 مليون روبية (600 ألف دولار أمريكي و10 ملايين روبية (122 مليون دولار تقريباً) على التوالي- لتجنب الدعاية التي جاءت مع فوزهما.
يخطط بابو لإنفاق ثروته المُكتَشفة حديثاً في تصفية ديونه، وبناء منزل ومساعدة بعض الأقارب والتبرع للأعمال الخيرية، ثم تأسيس عمل تجاري صغير في صناعة الضيافة.