طالب الادعاء العام في كوريا الجنوبية الإنتربول بإصدار نشرة حمراء للقبض على مؤسس عملة (تيرا) المشفرة دو كوون، مشيراً إلى أنه رفض التعاون مع التحقيقات المرتبطة بانهيارها الذي كلف المستثمرين 40 مليار دولار.
المسؤول من مكتب الادعاء في منطقة جنوب سول قال، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إن طلباً قُدّم إلى السلطات لإلغاء جواز سفر كوون الكوري الجنوبي، مشيراً إلى أنه من الواضح أنه "فارّ" من العدالة.
وأضاف المسؤول: "بدأنا إجراء لوضعه على قائمة النشرة الحمراء التابعة للإنتربول وسحب جواز سفره"، مضيفاً أن كوون قال للمحققين عبر محاميه إنه "لن يتعاون".
ويشار إلى أن انهيار "تيرافورم لابز" (Terraform Labs) في وقت سابق هذا العام أدى إلى خسارة حوالي 40 مليار دولار من أموال المستثمرين، وهزّ أسواق العملات المشفرة العالمية.
فيما تزايدت التساؤلات بشأن مكان وجود كوون بعدما قالت شرطة سنغافورة نهاية الأسبوع إنه غير موجود في البلاد. وقال المسؤول: "نرى أنه هارب منذ اللحظة التي غادر فيها إلى سنغافورة"، مضيفاً: "ندرك أنه لا رغبة لديه في التعاون مع جميع التحقيقات مذاك".
أما كوون الذي بقي نشطاً على تويتر، فنفى أن يكون فارّاً من وجه العدالة، لكنه لم يكشف عن مكان وجوده، وقال على تويتر: "لأي وكالة أبدت اهتماماً بالتواصل، نتعاون بشكل كامل ولا شيء لدينا نخفيه".
كذلك، أصدر الادعاء العام في كوريا الجنوبية مذكرات توقيف لـ5 أشخاص آخرين -لم تُذكر أسماؤهم- على صلة بعملة "تيرا-دولار" TerraUSD المستقرة (stablecoin) وعملة "لونا" المشفرة.
وانهار نظام كوون (تيرا/لونا) في مايو/أيار، وتراجع سعر العملتين إلى صفر تقريباً، كما أثرت التداعيات في سوق العملات المشفرة عموماً، وتسبب الانهيار في خسائر تجاوزت 500 مليار دولار في أسواق العملات المشفرة العالمية، بحسب بيانات من القطاع.
وصممت العملات المستقرة ليكون لها سعر مستقر نسبياً وهي مرتبطة عادة بسلعة أساسية فعلية أو عملة، لكن TerraUS كانت حسابية وتستخدم شفرة للمحافظة على سعرها عند نحو دولار واحد فيما خسر الكثير من المستثمرين مدخراتهم عندما بدأ انهيار لونا وتيرا، وفتحت سلطات كوريا الجنوبية عدة تحقيقات جنائية بشأن الانهيار.