عائلة كندية تسابق الزمن ليرى أطفالها أكبر قدر من العالم.. كلما مضت الأيام أصبحوا أقرب للإصابة بالعمى

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/13 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/13 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش
عائلة لاماي، وسيباستيان بيليتيير - فيسبوك

تسابق عائلة كندية الزمن للتجول في دول العالم، قبل أن يفقد أطفالها بصرهم، جراء إصابتهم بمرض نادر في العيون من شأنه أن يجعل المصاب يفقد بصره مع منتصف العمر. 

شبكة CNN الأمريكية، قالت الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، إن 3 من 4 أطفال لدى إديث لاماي، وسيباستيان بيليتيير، تم تشخيص إصابتهم بمرض "التهاب الشبكية" الصباغي.

صحيفة The Independent البريطانية أشارت إلى أن معظم المصابين يفقدون بصرهم عندما يصلون إلى منتصف الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. 

لذا قررت العائلة اتخاذ قرار بأن تترك أكبر قدر ممكن من الذكريات البصرية لأطفالها طالما أنهم يمتلكون البصر، وبدأوا رحلة شاقة للسفر حول العالم. 

توثق العائلة رحلاتها عبر حساب على إنستغرام، ينشرون فيه صوراً من البلدان التي يزورونها برفقة الأطفال، ومن بين البلدان التي زاروها تركيا، ومنغوليا، وناميبيا. 

Une fille tiens une énorme chauve-souris par les pattes.  Ses 3 frères la regarde.
أطفال لاماي وبيليتيير – تويتر

بدأت مأساة العائلة في العام 2018، عندما لاحظ الأبوان أن ابنتهما الكبرى، ميا، التي تبلغ الآن من العمر 12 عاماً، كانت تواجه صعوبة أثناء التحرك في محيطها، لا سيما عندما يحل الظلام في المكان. 

الزوجان قالا، في تصريح سابق، إن طفلتهما كانت تصطدم بالأثاث والجدران، وفي بعض الأحيان تسقط الألعاب أثناء تسليمها لها باليد، وبدت كما لو أنها لم تشاهد الألعاب.

تم تشخيص الطفلين كولين 7 أعوام، ولورين 5 أعوام، بذات الأعراض في العام 2019، ونجا فقط الطفل ليو البالغ من العمر 9 سنوات. 

4 enfants assis sur le toit d'une camionnette grise.  Ils sont éclairés par la lumière orangée du soleil couchant. Derrière eux on voit un magnifique arc-en-ciel.
أطفال لاماي وبيليتيير – تويتر

لاماي قالت في تصريح لشبكة CNN، إنه "لا يوجد شيء يمكنك فعله حقاً"، وأشارت إلى أنه لا يوجد حالياً أي علاج يوقف أو يبطئ تقدّم التهاب الشبكية الصباغي، وأضافت: "لا نعرف مدى السرعة التي ستتطوّر بها الحالة، لكنّنا نتوقع أن يصابوا بالعمى الكامل بحلول منتصف العمر".

كان طبيب الطفلة ميا قد اقترح على العائلة القيام بتعزيز "الذكريات البصرية" للطفلة، وحينها رأت الأم أن هناك طريقة واحدة رائعة يمكن من خلالها فعل ذلك، وقالت الأم: "فكرت أنني لن أريها فيلاً في الكتاب، بل سأصطحبها لرؤية فيل حقيقي. سأملأ ذاكرتها البصرية بأفضل وأجمل الصور، ما استطعت". 

من جانبه، قال والد الأطفال، بيليتيير، إنه بعد تشخيص أطفاله بالمرض "فلا يوجد شيء أفضل من السفر"، مشيراً إلى أن الغاية من السفر ليس مشاهدة أماكن أخرى، بل أيضاً من أجل التعرف على ثقافات وأشخاص من خلفيات متنوعة.

عائلة لاماي وبيليتيير – فيسبوك

يؤكد كل من بيليتيير ولاماي أنهما يريدان أن يشاهد أطفالهما أشياء لم يروها في المنزل. وقالت لاماي للشبكة الأمريكية إن أطفالها سيحتاجون إلى أن يكونوا مرنين بقية حياتهم، وأن عليهم التكيف باستمرار مع تدهور بصرهم. 

تحميل المزيد