في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، أضاف رئيس وزراء دولة بابوا غينيا الجديدة منصباً جديداً في تشكيله الوزاري الجديد، وذلك عندما أعلن عن تنصيب وزير القهوة، حسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء، 24 أغسطس/آب 2022.
الصحيفة قالت إن المنصب الجديد يُبرهن على التزام الحكومة بتوسيع الصناعات الزراعية الأساسية، وفقاً لرئيس الوزراء، جيمس مارابي، الذي أُعيد انتخابه مطلع الشهر الجاري في انتخابات شابها العنف ومزاعم تزوير الأصوات.
كما عيّن مارابي وزيراً لزيت النخيل للمرة الأولى أيضاً. وقال أثناء الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد المكوّن من 33 وزيراً يوم الثلاثاء، 23 أغسطس/آب: "تُركّز التعيينات الجديدة على الزراعة بشكلٍ بارز للغاية، وذلك بهدف تحقيق النمو الزراعي في البلاد".
أردف: "تُعتبر الزراعة هي المجال الذي يمكن للحكومة أن تترك فيه أعظم الأثر على سكان هذا البلد؛ لأن غالبية شعبنا من مزارعي الكفاف. ولدينا الأراضي اللازمة، ويجب أن نشجِّع شعبنا على الإنتاج الزراعي".
تقع وزارة القهوة ووزارة زيت النخيل بجانب وزارة الزراعة الرئيسية، التي يقودها آييه تامبوا. ويشغل منصب وزير القهوة جو كولي، من حي أنغليمب ساوث واغي في منطقة المرتفعات الوسطى.
برزت قهوة بابوا غينيا الجديدة كمنتج استيراد مطلوب في السنوات الأخيرة. حيث بدأت المقاهي في أستراليا، والولايات المتحدة، واليابان تُقدّم القهوة المصنوعة من حبوب مزروعة في بابوا غينيا الجديدة.
الهدف من تعيين وزير القهوة
بينما قال مارابي إنه يجب إعادة إحياء صناعة القهوة حتى تُدرّ عائد تصدير أكبر. بينما أوضح كولي أنه يُدرك أهمية هذا التحدي؛ لأنه ينحدر من وادي واغي في مقاطعة جيواكا، التي كانت مزرعةً ضخمة للقهوة في يومٍ من الأيام، لكنها أصبحت مكسوةً بالشجيرات الصغيرة الآن.
"سيركز وزير القهوة كولي على القهوة، والقهوة فقط. أريد أن أشرب القهوة المصنوعة في غوروكا، وجبل هاغن، ولاي، وغيرها من أرجاء البلاد. وأريد أن أرى مزيداً من القهوة التي تُزرع من أجل تصديرها لأسواق العالم المربحة".
يهيمن صغار المزارعين القرويين على إنتاج القهوة في بابوا غينيا الجديدة، حيث ينتجون قرابة الـ85% من محصول البلاد السنوي. وتمثل القهوة مصدر دخلٍ لقرابة المليوني شخص، أي ما يعادل ربع السكان، وفقاً لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية.
كما تُعتبر القهوة ثاني أكثر السلع الزراعية تصديراً بعد زيت النخيل، إذ تمثل 27% من إجمالي الصادرات الزراعية و6% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
فيما جرى تعيين فرانسيس مانيكيه وزيراً لزيت النخيل، ليكون مسؤولاً عن محصول الأشجار التي تُستخدم في إنتاج زيت النخيل.
حيث قال مارابي: "يعتبر زيت النخيل أكبر سلعة زراعية في بابوا غينيا الجديدة؛ إذ يوفر نحو 40% من عائدات تصدير البلاد في القطاع الزراعي. ولدينا الكثير من الأراضي غير المستغلة، لهذا سيكون الوزير مانيكيه مكلفاً باستخدامها لزيادة الإنتاج، والمساعدة في تنمية الصناعة القائمة أيضاً".